الخوجة زار بري: باب الحلول لا يزال مفتوحاً
أكد رئيس الجمهورية إميل لحود أن التحرك الاحتجاجي الذي دعت إليه المعارضة ابتداء من اليوم «يجب أن يبقى كما يريده الداعون إليه، تحركاً سلمياً وحضارياً يندرج في إطار حق الجميع في حرية التعبير عن الرأي والموقف المصونة بموجب الدستور»، داعياً القيادات المعنية إلى «إحباط أي محاولة يمكن أن يلجأ إليها الطابور الخامس لافتعال صدام أو القيام بأعمال شغب تسيء إلى التحرك السلمي وتشوه مقاصده».
ونفى لحود في حديث إلى وفد إعلامي بريطاني أمس بشدة أن يكون قد دعا إلى العصيان المدني أو طلب من الموظفين في الإدارات الرسمية الامتناع عن القيام بأعمالهم وخدمة المواطنين. وأكد «أن لا مفر من الحوار والتوافق على الحلول، وأبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الأطراف للمشاركة في تحمل مسؤولية معالجة المواضيع المختلف عليها، وكلما أسرعنا في وضع هذا المخرج موضع التنفيذ جنبنا البلاد هزات هو في غنى عنها».
ورداً على سؤال أشار لحود إلى «أن الجهات الداعية إلى التحرك الاحتجاجي أكدت الطابع السلمي لتحركها، وبالتالي من غير المقبول أن تحصل أعمال شغب أو فوضى أو إخلال بالأمن أو الإساءة إلى مصالح المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة، لأن مثل هذه الأعمال تسيء إلى الأمن والاستقرار في البلاد وتخدم أهداف أعداء لبنان الذين سعوا ويسعون إلى الإضرار به وبوحدته الوطنية».
ورأى لحود «أن الأكثرية الموقتة تتحمل مسؤولية الوصول بالوضع إلى ما وصل إليه من خلال إصرارها على عدم التجاوب مع الدعوات التي صدرت عن قيادات رسمية وسياسية وروحية وشعبية لتوسيع إطار المشاركة الوطنية في صنع القرارات المصيرية، التي يفترض أن يتوافر إجماع لبناني عليها. وهذه المعاندة غير المبررة أوصدت كل أبواب التوافق والحوار ودفعت بالمعارضة إلى التحرك في الشارع، في حين أن الفرصة كانت متاحة للتشاور والتحاور وصولاً إلى التوافق المنشود».
إلى ذلك، تلقى لحود مزيداً من برقيات التهنئة بذكرى الاستقلال من عدد من قادة الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
من جهة أخرى استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري السفير السعودي عبد العزيز خوجة الذي قال بعد اللقاء: «نحن في بلد ديموقراطي وعصري، ويجب أن نتفاءل دائماً بإيجاد الحلول. واللقاءات مفيدة ومثمرة رغم المظاهر والوعد بالنزول الى الشارع، وكل هذه المظاهر سواء الديموقراطية او سمّها كما شئت، ما زال باب الحلول مفتوحاً».
وتابع: «يجب ان نجد الحلول على قاعدة اشتدي ازمة تنفرجي، فأنا اؤمن بهذا القول، ومهما اشتدت الازمة ستنفرج. نحن في بلد حضاري وأعتقد انه اذا اجتمع اللبنانيون وأصروا على ايجاد الحل فسيجدونه بعون الله».
وعن امكان الوصول الى حل في ربع الساعة الاخير، قال «نحن على كل حال نحاول. انا في الواقع كصديق أمثل بلدي وأحب هذا البلد، أحاول أن أجتمع هنا وهناك لأستمع فقد نجد الحلول المناسبة لتفريج هذه الازمة».
واستقبل بري قائد قوات الطوارئ الدولية في الجنوب الجنرال آلان بلليغريني وعرض معه الوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية والاعتداءات والخروق الاسرائيلية المستمرة على لبنان.
كما التقى مسؤول لجنة الاتصالات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي قال بعد اللقاء: «ان كل المحاولات التي تقول ان هناك انقلاباً يحصل في البلاد على موقع دستوري او حالة سياسية قائمة هي من اجل تخويف الناس وإثارة عصبيات معينة».
(الأخبار، وطنية)