رزان يحيى
بدأ يوم الطلاب في الجامعة اليسوعية ــ مجمع هوفلان، بسلسلة من البيانات والمؤتمرات الصحافية، رداً وتوضيحاً على البيان الذي أصدرته مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، وفيه «اتّهام» لحزب الله في انتحال صفة الهيئة الطالبية وتجميع معلومات مخابراتية عن الطلاب، وتحديداً القواتيين منهم.
بدايةً، توضيح من لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر، يؤكّد أن الأوراق التي ادّعى البيان أنّها تحمل معلومات مخابراتية هدفها التواصل والتلاقي. ويضيف التوضيح الذي وزع أمس، على شكل بيان، «أن مندوبي الهيئة الطالبية معروفون لدى جميع الطلاب وبالتالي لا يمكن انتحال صفتهم». كما «ان رئيس الهيئة الطالبية إدمون المر لم يكن على علم بهذه الأوراق، وبالتالي لم يحاول تغطية أحد».
ورأت لجنة الشباب أن بيان مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، محاولة «لتحوير النظر عن الإشكالات التي يفتعلها عناصر القوات في الجامعات والمناطق، وخصوصاً سلسلة التوقيفات التي شهدتها كسروان والشمال لعناصر مسلحة».
مسؤول التيار الوطني الحر في «هوفلان» جاد شبير قال إن مسؤول القوات اللبنانية نديم يزبك أكد له أن ورود اسم إدمون المر «سقط سهواً» وسيتم إعلان ذلك في مؤتمر صحافي. إلا أن شبير يرى أن الاعتذار من المر لا يشمل التيار الوطني الحر. ولذلك يؤكد أن التيار بدأ تحضير الأوراق القانونية لمحاسبة القوات على البيان الذي يندرج في إطار «القدح والذم».
أما مصلحة القوات اللبنانية، فعقدت مؤتمراً صحافياً، «لتكشف الحقائق» عبر عرض وئاثق تؤكد على وجود «شبكة جاسوسية»، وللتوضيح في مسألة ادمون المر. ورأى يزبك أن «القوات تحارب بالكلمة، والقلم، بالقضاء، والدولة... وليس بسلاح الميليشيا». كما أشار إلى تهديدات تلقاها من «أصدقاء مشتركين بينه وبين حزب الله». «لكن القوات اللبنانية التزمت التهدئة». ولبلورة التهدئة يعمل التيار مع القوات على إنشاء «ميثاق شرف مسيحي»، وهو كما قال يزبك «تقيّد وواجب لتنفيذ كل مسعى لتوحيد الصف المسيحي الذي تدعو له بكركي»، على أن يتضمن الميثاق أسلوباً للتعاطي بين القواتيين والعونيين في الجامعة يكون محوره القياديون. إلا أن شبير نفى أن يكون الميثاق محصوراً بالمسيحيين «لأن النيّة منه أن يشمل كل القوى السياسية».
وانتهى يوم البيانات والمؤتمرات في «هوفلان»، ببيان آخر لـ«تكتل المقاومة» في الجامعة (التعبئة التربوية في حزب الله) تحت عنوان «طلاب الكذب... خرّيجو ميليشيات». البيان استغرب «الصحوة الأمنية للقوات اللبنانية»، معتبراً أن «تحويل إحصاء طالبي بأرقام وهواتف تسمح به إدارة الجامعة وقوانينها وهيئتها الطالبية إلى عمل أمني خطير، يمكن ربطه بإحياء ذكريات تحفز على الحرب من جديد». وختم طالباً من الجهات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات، تفادياً لهذا النهج الذي يهدد الواقع الطالبي. مسؤول التكتل سلمان حرب نفى توجيه تهديد إلى يزبك، مؤكداً أن الآخر هدده خلال تواجده في مكتب مدير مجمع «هوفلان»، ناقلاً رسالة عضو اللجنة التنفيذية في القوات اللبنانية «اقعدوا عاقلين، إنتو في اليسوعية التي قدمت شهداء».