أكد رئيس الجمهورية إميل لحود أن «لبنان لا تلزمه القرارات التي صدرت عن القمة الفرنكوفونية الأخيرة في رومانيا لأنه لم يكن ممثّلاً فيها على أي مستوى، ولأن الدعوة لم توجه الى رئيس الجمهورية». معتبراً أن «مشاركة وزير الثقافة طارق متري في اجتماعات بوخارست كانت بصفة شخصية، والوزير متري أقرّ بذلك بنفسه، موضحاً أن «أي تمثيل رسمي للبنان كان يجب أن يكون بقرار من مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يحصل».وجدّد لحود في حديث الى محطة + CANAl الفرنسية التأكيد على أن «الرئيس الفرنسي جاك شيراك هو من طلب من الرئيس الروماني عدم توجيه الدعوة إليه». وتوجه الى شيراك بالدعوة «الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان والانحياز إلى طرف ضد أي طرف آخر، لأن ذلك يسيء الى العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بفرنسا». وأوضح أن «الرئيس شيراك هو من أخضع علاقته بالرئيس اللبناني لمجريات العلاقة التي كانت تربط الرئيس لحود بالرئيس الشهيد رفيق الحريري»، مشيراً الى أنه «حين جاء الرئيس الفرنسي الى لبنان للتعزية باستشهاد الحريري كان يفترض به بروتوكولياً على الأقل أن يزور رئيس الجمهورية ويعزّيه، لكنه لم يفعل ذلك وبدأ بالتصرف تجاهي كعدو حقيقي. كان ذلك في اليوم التالي لاستشهاد الرئيس الحريري ، وقبل أشهر عدة من بدء التحقيقات الدولية بعملية الاغتيال وقبل أن يعرف أي شيء عن ملابسات الجريمة».
ولفت لحود إلى «أن التقارير الخمسة التي صدرت حتى الآن عن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الحريري لم تذكر اسمه كمشتبه فيه»، معتبراً أن «الكلام الصادر عن الرئيس الروماني عن أسباب عدم دعوته الى القمة الفرنكوفونية غير صحيح»، مشيراً إلى أنه «مثّل لبنان أخيراً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما في اجتماعات دول عدم الانحياز في كوبا، وكان الحضور الدولي فيها على مستوى رؤساء الدول، ولم يطرح أحد إشكالية تمثيل الرئيس لحود للبنان».