رحب "تكتل التغيير والإصلاح" بما سماه "استفاقة تجمّع البريستول المتأخرة ما يزيد عن ستة عشر عاماً، وهرولتهم، كل من موقعه، الى انتشال ملف مهجّري الجبل، وإجراء المصالحات المسرحية الزائفة وإغداق الوعود السخية".واستغرب التكتل في بيان تلاه النائب عباس هاشم، بعد الاجتماع الأسبوعي أمس، تجاهل وزارة الداخلية ما يتردد في وسائل الإعلام وفي المنتديات السياسية عن إقدام بعض الجهات الحزبية على التسلح، وحصول أحداث أمنية في العاصمة وبعض المناطق تظل طي الكتمان والتغطية محذّراً من "مغبة السلوك المنحاز لبعض قوى الأمن الداخلي إلى أطراف حزبية معينة ضد أطراف أخرى في سياق النهج الفئوي المعتمد من الحكومة".
وطالب الأمم المتحدة والدول الكبرى بالتحرك العاجل لإجلاء إسرائيل عن قرية الغجر كونها أرضاً لبنانية محتلة، وذلك إنفاذاً للقرار 1701، قبل أن تتحول شبعا ثانية، وإعلان مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية. وفي السياق نفسه رأى التكتل أن عدم اعتماد الحكومة تفسيراً واحداً وواضحاً للقرار ما زال ينتج تفسيرات متباينة ومواقف مرتبكة تضعف الموقف اللبناني، وتردّداً في التعامل بحسم مع الخروق الإسرائيلية المتمادية للأراضي والأجواء اللبنانية.
من جهة أخرى، رد النائب إبراهيم كنعان على قول وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت «إن العماد عون عندما ادعى عدم شرعيته كوزير للداخلية، قد غفل عنه أنه هو من أعطاه الترخيص بإنشاء حزبه، وهو نفسه من وقع على العلم والخبر المقدم للوزارة على أثر تكوين الحزب". فأوضح كنعان أنه من الناحية القانونية، «إن شرعية الأحزاب لا تتكون من توقيع وزير الداخلية، إنما تنبثق من جمهور الحزب ومن خطه السياسي الإصلاحي. وتأليف الحزب لا يحتاج إلى ترخيص إنّما فقط على المؤسسين إعلام الحكومة به بعد تأسيسه، بحسب المادة الثانية من قانون الجمعيات». وتمنى على فتفت "أن لا يقع مجدداً بهذه الأخطاء الجسيمة عند التعاطي في الشأن العام". وذكّر كنعان فتفت بأنه عين وزيراً بمرسوم وقعه رئيس الجمهورية الذي لا يعترف بشرعيته.
(الأخبار)