دعت شخصيات وقوى سياسية لبنانية حركتي «حماس» و«فتح» إلى بدء حوار يحافظ على المقاومة والمكتسبات الفلسطينية.وقال الرئيس سليم الحص: «إن ما يدور هذه الأيام داخل فلسطين من اقتتال بين الإخوة، يدمي قلوبنا ولا نفهم له سبباً أو مبرراً»، مشيراً إلى أن «الكل يتحمل المسؤولية التاريخية عما يجري (...) وما نشهد من صراع على السلطة هذه الأيام بين الطرفين معيب لكليهما ومدمر لقضيتهما التي هي قضية العرب المركزية».
واعتبر الحص إن «الدول العربية ترتكب جريمة نكراء في حق القضية العربية، اذ تحجب عن الفلسطينيين الدعم المالي المعهود»، ودعا الفلسطينين إلى الكف «عن الاقتتال المدمر والعودة إلى حيث يجب ان يكونوا، إلى المقاومة الشريفة للاحتلال».
ورأى النائب إسماعيل سكرية أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس حلت في المنطقة، «حاملة معها هداياها السياسية العنقودية التي بدأت مفاعيلها في فلسطين، ويكابد بعض موظفي السياسة ممن أدمنوا سياسة المراهنات على توزيعها في لبنان»، مشيراً إلى أن «الخطر على لبنان يتأتى من اختلال ميزان الصراع لمصلحة إسرائيل المتربصة بلبنان»، داعياً إلى وعي «المخاطر بهدوء وتعمق وألاّ نغلب لغة الغرائز والنفخ في العصبيات على حساب ثوابت الانتماء والدور».
بدوره أهاب الحزب التقدمي الاشتراكي بحركتي «فتح» و«حماس» وقف صداماتهما «فوراً والتوجه نحو تعزيز الحوار الداخلي وتفعيله بما يسقط أية فتنة داخلية تستنزف الدم الفلسطيني وتطيح كل المكتسبات الوطنية التي تحققت، والتي لا تزال تتطلب مزيداً من الوحدة الداخلية للوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة»، محذراً من «أن الاقتتال الفلسطيني ــ الفلسطيني من شأنه تحويل الاهتمام عن العدو الرئيسي وهو الاحتلال الإسرائيلي مقدماً له فرصاً مجانية للإطباق على غزة واستثمار الخلافات الفلسطينية وتحويلها لمصالحه عبر اعتماد مزيد من السياسات القمعية والإرهابية».
(وطنية)