ذكرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن العماد سليمان اجتمع إلى قائدها بالوكالة العميد الركن ج. ب. نيهرا بمقر قيادة القوة الدولية في الناقورة، وبحثا في تعزيز التعاون بين القوة الدولية والجيش اللبناني والوضع في منطقة الغجر. ونقل البيان عن بيهارا قوله: «لقد أبلغت العماد سليمان أننا بصدد الانتهاء من إعداد خطة لوضع الغجر نأمل أن تقبلها الأطراف المعنية. وكما أكد قائد اليونيفل (الجنرال الفرنسي ألان بيلّيغريني) فإننا نتوقع مغادرة الجيش الإسرائيلي لمنطقة الغجر هذا الأسبوع». يذكر أنّ قائد قوات «اليونيفيل» الجنرال ألان بيلّيغريني غادر أمس بيروت متوجهاً الى باريس.وكانت الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات «اليونيفيل» سيّرت أمس دوريات روتينية لها في بلدات العديسة، كفركلا، رب الثلاثين، مركبا وحولا، وأقامت حواجز ونقاط مراقبة موقتة في ساحة بلدة العديسة وعند تقاطع تل النحاس ــــ الوزاني ومرجعيونعلى صعيد استكمال عديد القوات الدولية، من المتوقّع أن تكون وصلت خلال الليل طلائع السفن الألمانية المشاركة في «اليونيفيل» إلى السواحل اللبنانية. ورجح أمس متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية وصول الأسطول الألماني بكامله في موعد أقصاه الأربعاء.
وتتألف الكتيبة الألمانية من فرقاطتين وسفينة تموين وأخرى عادية وأربع قاذفات طوربيد، وغادرت هذه السفن ألمانيا في 21 أيلول. وسترسل برلين الى لبنان 2400 جندي كحد أقصى، بينهم 1500 عنصر بحري في مهمة تستمر حتى 31 آب 2007. وسينتشر هؤلاء في منطقة من الساحل بطول خمسين ميلاً بحرياً (حوالى 92 كلم).
وستتولى ألمانيا قيادة القوة البحرية المكلفة اعتراض أي عمليات نقل سلاح الى حزب الله، على أن تشارك فيها هولندا والسويد والنروج والدنمارك.
من جهة أخرى، انتقلت فرقة تابعة للأسطول البحري الملكي الماليزي يبلغ عدد أفرادها 60 شخصاً من بينهم جنود الصفوة من وحدة باسكال إلى مدينة كوانتان (ولاية باهانغ)، لإجراء تدريبات مكثفة لمدة أسبوع قبل الانضمام إلى «اليونيفيل». ومن المقرر أن تشارك اندونيسيا بقوة عسكرية قوامها 850 فرداً في قوات حفظ السلام في لبنان التي ستخول القيام بما وصفه جوونو سودارسونو وزير الدفاع الاندونيسي «بالدفاع الذاتي النشط». وأضاف «الأمر في مكان ما بين الفصل السادس المعني بحفظ السلام والفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة المعني بفرض الأمن. إنهم سيخوّلون فرض ما يرونه مناسباً بما في ذلك نزع سلاح كل العناصر المسلحة»، موضحاً أن ذلك قد يعني حزب الله أو القوات الإسرائيلية.
على صعيد إعادة بناء الجسور، أنهت الفرق الهندسية البريطانية بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الأشغال، يوم السبت الماضي بناء جسر تعنايل الحديدي المقدم هبة من وزارة التنمية الدولية البريطانية. كما تقوم فرق هندسية بريطانية بالعمل على تركيب جسرين حديديين (رومين والتحرير) في جنوب لبنان. ودُشن جسر الحديد الذي أقامه الجيش الفرنسي في وادي الزينة ــــ جدرا. كما تم وضع لوحة حديد تذكارية تحمل اسم الرقيب الأول في الجيش الفرنسي «بوسيكه» الذي قضى في لبنان، على مدخل جسر عرقة الحديدي.
ويصل اليوم قرابة 130 عسكرياً روسياً الى بيروت في إطار مهمة هندسية لإصلاح جسور دمرها القصف الإسرائيلي، في أول انتشار لجنود روس في الشرق الأوسط منذ أكثر من مئتي سنة. وقال المتحدث باسم السفارة الروسية فلاديمير شيريبانوف إن جنود وحدة الهندسة سيصلون بعد وصول طائرة أخرى تنقل معداتهم. وتشارك روسيا بهذه القوة خارج إطار «اليونيفيل».
وكانت السفارة أعلنت في وقت سابق أن القوة الروسية التي ستضم حوالى ثلاثمئة عسكري في الإجمال، ستصل الأربعاء.
ويتوقع أن يصل باقي أفراد الوحدة عبر البحر في تشرين الأول الى مرفأ الجية جنوب بيروت، حيث ستقوم بإصلاح ستة جسور دمرتها إسرائيل في منطقة صيدا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نشر وحدة الهندسة تم بالاتفاق مع بيروت وبموافقة جميع الأطراف.
(أ ف ب, رويترز, يو بي أي)