أعلن الوزير السابق سليمان فرنجية بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في الرابية أمس، أنهما بحثا في موضوع تأليف حكومة وحدة وطنية. «وخصوصاً أن ما من لبناني يريد فعلاً وحدة هذا البلد والانصهار والوفاق ولا يريد حكومة اتحاد وطني».وقال فرنجية رداً على أسئلة الصحافيين: «سنلجأ إلى كل الوسائل الديموقراطية الممكنة لإسقاط الحكومة». وأشار الى أن النائب وليد جنبلاط «يعتبر أجراس الكنائس غنائم، ويحتفظ بها في قبو منزله»، مؤكداً صحة المعلومات عن تسلّح بعض الجماعات، لافتاً إلى امتلاكه «معلومات عن اكتشاف جعب في مكان معيّن». وعلّق على المعلومات عن دخول «آلاف الجنود السوريين الى لبنان بصفة عمال للتنسيق مع حزب الله وتيار المردة»، بالقول مبتسماً: «إنهم يتدربون في وادي القراقير في بنشعي». وسأل: «كيف نستطيع أن ننسق عملياً مع القيادة السورية يومياً اذا كانت اللقاءات بعيدة»، مشيراً الى أنه يلتقي الرئيس بشار الأسد كل شهرين.
وأكد فرنجية خوفه على الواقع المسيحي متسائلاً: «كيف كان وضع المسيحيين منذ سنتين وأين أصبح؟». وغمز من قناة «القوات اللبنانية» بالكلام على «عرض العضلات الذي لا يعود عليها بأي منفعة في السلطة السياسية ومركز القرار». وأكد مشاركة تيار المردة بزخم في مهرجان التيار في 15 الشهر الجاري.
ثم استقبل العماد عون وفداً من غرفة التجارة الأميركية ـــ العربية يرافقه وفد من الممثلين الحكوميين.
ومساءً، زار عون على رأس وفد من كتلة «الإصلاح والتغيير» وقيادة التيار الوطني الحر مقر قيادة حزب الطاشناق في برج حمود، حيث كان في استقبالهم الأمين العام للحزب هوفيك مخيتاريان وأعضاء اللجنة المركزية والنائب أغوب بقرادونيان وأعضاء المجلس السياسي لكتلة النواب الأرمن. وأدلى مخيتاريان بتصريح شدّد فيه على ضرورة حل كل الخلافات بالعقلانية والحوار، ودعا إلى حكومة وحدة وطنية. ورأى أن اللبنانيين استطاعوا اجتياز العدوان الإسرائيلي الأخير بتضامنهم ووحدتهم، وبصمود رجال المقاومة.. كما رحّب بالاتفاق على القرار 1701، وبتعزيز القوات الدولية في جنوب لبنان، داعياً الحكومة إلى إعادة النظر في موقفها المتغاضي عن مطلب الأرمن، الرافض لأي انتشار لقوات تركية على الأراضي اللبنانية.
وأكد عون دقة الوضع الحالي الذي يتطلب أساليب عملية، مشيراً إلى تجاهل الحكومة لكل ما أثير من قضايا حول عدم الممارسة الشرعية في الحكم وعدم الأخذ بالمطالب المحقة، مشدداً على استمرار اللقاءات مع الحلفاء لتغيير الواقع الذي أصبح يسيء إلى كامل البلاد».
(الأخبار)
وحول احتمال اللجوء الى الشارع، أكد عون على حق اللبنانيين باستعمال الوسائل المشروعة بما فيها الشارع... معتبراً أن الغاية ليست في إسقاط الحكومة بل في تصحيح الحكم.
(الأخبار).