دانت عائلة الأسير سمير القنطار في بيان أمس «تحريض السفير الأميركي جيفري فيلتمان ضد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، وسألت عن «السبب الذي دفعه إلى تناول هذا الموضوع في اجتماع عام، في الوقت الذي تجهد فيه القنوات الديبلوماسية السرّية لمعالجة الملف بعيداً من الأضواء؟». ولفتت الى أن «تناول هذا الموضوع لا يخدم قضية الأسيرين الإسرائيليين، بل ربما يعقدها». وسألت أيضاً: «من أين يستقي السفير فيلتمان معلوماته الكاذبة التي أشار فيها إلى أن الأسير سمير القنطار تزوج من محامية يهودية؟ هل من بعض الأحزاب الميليشياوية اللبنانية التي سمعنا أن قاعدتها الشعبية تتناول هذا الموضوع أحياناً من باب الإساءة إلى هذا المناضل الذي أفنى شبابه في المعتقل؟ ما هو السبب الذي دفع السفير الأميركي إلى تذكّر القتلى الذين سقطوا في عملية نهاريا التي قادها الأسير سمير القنطار، في محاولة للإشارة إلى صعوبة إطلاقه على غرار ما فعل زميله دنيس روس في حلقة كلام الناس حول فيلم المقايضة الكبرى مع الإعلامي مارسيل غانم؟ في حين أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أعلن بتاريخ 13/9/2006 أنه لا يستبعد إطلاق سراح القنطار مقابل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله. وفي حين أن زوجة عالم الذرّة الإسرائيلي داني هاران الذي قتل في عملية نهاريا سمادار هاران كيزر أعلنت لوكالة رويترز بتاريخ 15/9/2006 أنها تحاول أن تنأى بنفسها عن الجدل بشأن مصير القنطار، فقد حثّت صنّاع السياسة على أن يفعلوا أفضل شيء يخدم مصالح البلاد والجنديين المخطوفين».
وجددت العائلة «ثقتها المطلقة بالسيد حسن نصر الله الذي أعلن أن حزب الله لن يفرج عن الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لديه إلا إذا أفرجت إسرائيل عن سمير القنطار». وأكدت أن «حديث السفير فيلتمان عن أوضاع الأسرى لدى إسرائيل بالمقارنة مع أوضاع الأسيرين الإسرائيليين لدى «حزب الله» لا يستند إلى معرفة فيلتمان الكافية بأوضاع الأسرى المأسوية في السجون الإسرائيلية، والمعاملة الوحشية التي يتعرضون لها».
وختم البيان أن «الأسير القنطار أعزب، ويوم اعتقاله كان عمره 16 سنة، ولم يتزوج داخل المعتقل. وعائلته تترقب بفارغ الصبر لحظات الإفراج عنه لتزفّه عريساً للوطن، مكللاً بالعزة ومحاطاً بزغاريد النصر والبطولة والمقاومة».