صفوح منجد
مع إغلاق باب الترشّح لانتخابات نقابة المحامين في طرابلس لاختيار نقيب جديد وعضو مجلس نقابة، فُتحت المعركة الانتخابية على مصراعيها مترافقة مع أجواء حامية تسبق موعد فتح صناديق الاقتراع بأسابيع، نظراً إلى الموقع الذي تمثله النقابة في الحياة السياسية والنقابية على الساحة الطرابلسية خصوصاً والشمالية عموماً، ودورها في حركة مؤسسات المجتمع المدني. ذلك الدور وتلك الحركة اللذان برزا أخيراً في اطار رفد التحرك الوطني والشعبي ودعمه بالطاقات والامكانات النقابية والثقافية في وقت تنامى فيه الشعور بتراجع دور الوزراء والنواب الطرابلسيين والشماليين وتفاعلهم مع الحياة اليومية والقضايا المطلبية لأبناء الشمال.
وتعكس انتخابات نقابة المحامين في طرابلس التي ستجري في غضون الاسابيع القليلة المقبلة وفق الأوساط المتابعة، حجم القوى والتيارات السياسية والحزبية ومدى التضامن والتزام التحالفات القائمة والمتجسدة على الساحة اللبنانية والشمالية تحديداً في ضوء التطورات الراهنة وما تشهده البلاد من مستجدات على الصعيدين الوطني والسياسي.
وتكتسب هذه المعركة أهمية خاصة لكونها «تدشّن» البدء بسلسلة من المعارك الانتخابية التي ستجري تباعاً في نقابات المهن الحرة من أطباء ومهندسين وأطباء أسنان، لانتخاب نقباء أو أعضاء مجالس نقابية بدل الذين انتهت مدة عضويتهم.