رأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري «ان الحكومة التي يطالبون بها ستكون حكومة ريف دمشق للتعطيل الوطني» وأكد «اننا نسعى لاستعادة اسرانا ومزارع شبعا بالطرق الدبلوماسية، وهذا بفضل كل التيارات السياسية بما فيها حزب الله وحركة امل» داعياً الى التسامح والتصالح «في ما بيننا» معتبراً انه «هنا تكمن قوتنا التي نستطيع من خلالها منع الاعداء من العبث باستقرارنا».وأكد الحريري خلال افطار اقامه امس على شرف عائلات منطقتي رأس بيروت وعين المريسة وحضرها عدد من الوزراء والنواب والسفراء ان «بيروت والبلد كله ملك لجميع اللبنانيين من دون استثناء ولا يستطيع احد ان يعيش من دون الآخر، فعلينا جميعاً ان نتفق في ما بيننا ونعرف جيداً ان لا احد سيفيدنا الا انفسنا وان علاقاتنا مع كل دول العالم يجب ان تصب كلها في مصلحة لبنان واللبنانيين فقط».
وأضاف: «نسمع اليوم خطاباً سياسياً جديداً يطالبون فيه بتغيير حكومي وبحكومة وحدة وطنية يكون لهم فيها الثلث المعطل. حكومة كهذه لن تكون حكومة وحدة وطنية بل ستكون حكومة ريف دمشق للتعطيل الوطني، تعطيل المحكمة الدولية والقرار السياسي وتعطيل انطلاقة الدولة وتعطيل محاربة الفساد وبالتالي الكشف عن ملفات وفضائح بنك المدينة وأموال كازينو لبنان والبينغو وغيرها من ملفات الفساد التي غرق فيها هذا العهد وحلفاؤه»، مطمئناً الى «أن الحكومة باقية ومستمرة في تحمل مسؤولياتها».
وقال: «لن نسمح لأحد بأن يخوّننا لأننا نحن اصل العروبة ونحن من دافع عن لبنان وعن قضية فلسطين وكل القضايا العربية. لذا فنحن لا نخون ونرفض لغة التخوين»، مكرراً «اننا اليوم امام فرصة ذهبية فعلاً لأننا نسعى جادين لاستعادة اسرانا ومزارع شبعا بالطرق الدبلوماسية، وهذا بفضل كل اللبنانيين وكل التيارات السياسية بما فيها حزب الله وحركة امل، علينا ان نحاول ان نداوي جروحنا بعد الحرب الاخيرة وأن نتسامح ونتصالح ونتفاهم في ما بيننا وهنا تكمن قوتنا التي نستطيع من خلالها منع الاعداء من العبث باستقرارنا».
وأمل النائب الحريري «ان تشكل المحكمة الدولية في وقت قريب وأن يتم الكشف عن قتلة رفيق الحريري» وقال: «ان شاء الله نرى هؤلاء وراء القضبان في السجن يدفعون ثمن جريمتهم غالياً وذلك وفقاً للحق والعدالة».
(وطنية)