تحذير من حلف عربي - أميركي لضرب خيار المقاومةاستمرت تداعيات الوضع الفلسطيني المتدهور داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، على ساحة المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتراوحت ردود الفعل عليها بين التهديدات والدعوات الى التهدئة والعودة الى الحوار.
وأبرز موقف على هذا الصعيد كان لمسؤول حركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان سلطان أبو العينين الذي هدد بمصير أسود لحركة «حماس» كمصير «العميل ناصر البنّا مسؤول المجلس الثوري ومجموعاته الذين تمت تصفيتهم في لبنان على يد فتح» كما قال.
ورأى أبو العينين خلال لقاء إعلامي مع ممثلي الوكالات الأجنبية في الجنوب أمس، أن قرار حماس «مرتهن للخارج ولقوى إقليمية ولمجلس شورى الإخوان المسلمين»، وهي «نقضت كل الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية»، وقال: «سنوقّع على أي اتفاق مع لبنان الرسمي، ولسنا بحاجة أن نستأذن أحداً، ولا نقبل أي وصاية على قرارنا السياسي».
من جهتها، أسفت قيادة «تحالف القوى الفلسطينية في لبنان» بعد اجتماعها أمس في مخيم مار الياس «لما يجري من أحداث في الضفة الغربيــة وقطاع غزة»، وطالبت جميع الأطراف بضبط النفس والعودة الى الحوار لتعزيز الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على «الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني اللذين ما فتئا يعملان على إحداث الشرخ في صفوف شعبنا الفلسطيني تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية».
وحذرت «من قيام حلف عربي ــ أميركي لضرب خيار المقاومة في فلسطين ولبنان تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية».
وأكدت القيادة تمسكها بالحوار مع الحكومة اللبنانية لمعالجة الملف الفلسطيني في لبنان كرزمة واحدة، رافضة «المدخل الأمني في المعالجة بذريعة تطبيق القرار 1701، فهذا القرار لا يعنينا ولا يصلح كمدخل أو أساس لفتح الملف الفلسطيني في لبنان، كما ندعو الحكومة اللبنانية للتعامل بحكمة مع المخيمات الفلسطينية في الجنوب وعدم القيام بخطوات أحادية الجانب مع فريق فلسطيني معين وتجاهل الأطراف الأخرى».
بدورها، دعت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» بعد زيارة وفد منها الرئيس سليم الحص «حركتي فتح وحماس الى العودة لتطبيق الاتفاق الذي حصل بين الرئيسين أبو مازن واسماعيل هنية كأساس لتأليف حكومة الوحدة الوطنية ووقف حملات التعبئة والتحريض وتعزيز ثقافة الحوار والديموقراطية».
(الأخبار، وطنية)