وفاء عواد
أقرّت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية توصية للحكومة مؤلفة من بندين: إقامة صندوق يؤمن قروضاً ميسّرة للوسائل الإعلامية المتعسّرة التي فقدت المورد الإعلاني، وتأجيل حسم ضريبة القيمة المضافة من هذه الوسائل الإعلامية.
وجاءت هذه التوصية إثر اجتماع للجنة، أمس، برئاسة النائب حسن فضل الله، خصصت لمناقشة وضع وسائل الإعلام والاطلاع على خسائرها جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان. وذلك، بحضور وزير الإعلام غازي العريضي، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ وعضو المجلس جمال فاخوري، نقيبي الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم،
وقدّم العريضي تقريراً عن الخسائر التي لحقت بهذا القطاع، وأكثرها طال تلفزيون “المنار” ومحطات إرساله، ولفت الى الدور الذي تقوم به الوزارة مع الحكومة ومؤتمر وزراء إعلام الدول الإسلامية للمساعدة في التعويض. كما عرض البعلبكي ما لحق بالصحف من خسائر، إضافة الى استعراض محفوظ خسارة المؤسسات لجهة الإعلانات.
وأشار فضل الله لـ“الأخبار” الى عدم وجود مصدر للتمويل، ولفت الى أن وزير الإعلام “تبنى التوصية، وسيسعى في تأمين التمويل”. وإذ أكد أن التفاصيل “رهن موافقة الحكومة”، أكد ضرورة أن تثير وسائل الإعلام هذه القضية وتعرض حجم الأضرار وتطالب بتعويضات.
وعن قيمة التوصية “المعنوية وغير القانونية”، أكد فضل الله أن متابعة الموضوع ستكون مع وزارة الإعلام والجهات الإعلامية المعنية، ولفت الى أن “اللجنة ليست جهة تقريرية، هي تراقب وتحاسب في حال عدم الأخذ بالتوصية”.
من جهته، أعلن محفوظ لـ“الأخبار” أن المجلس الوطني للإعلام سيقيم دعوى ضد إسرائيل، استناداً الى أن القانون الدولي يمنع التعرض للمؤسسات الإعلامية،
ولفت الى أن استمرارية المؤسسات الإعلامية من “مسؤولية الدولة”، وذلك منعاً لإفساح المجال أمام المال السياسي الذي “يمكن أن يتدفق من جهات تستغل شح الموارد المالية”.
وفي ظل عدم وجود مساعدات لتعويض خسائر المؤسسات الإعلامية، كشف مصدر نيابي لـ“الأخبار” أن وزارة الإعلام تسلّمت ثلاثة مولدات كهربائية، وزّعت على “صوت لبنان” و“صوت المحبة” و“لبنان الحر”. وهوية الجهة المانحة جعلت تلفزيون “المنار” يرفض استلام أي من هذه المولدات.
وعلى هامش جدول أعمال الجلسة، علمت “الأخبار” أن البحث تطرق الى تقييم دور الإعلام أثناء الحرب بـ“الجيد”، مع تأكيد أهمية أن يكون “ملتزماً وبعيداً من التشنجات الطائفية والمذهبية”، وأن “يستثمر انتصار المقاومة، بعيداً من المتاريس التي تقدّم الفرص للفتن الداخلية”.
الى ئلك علمت “الأخبار” أن قيمة أضرار المؤسسات الإعلامية في صيغتها التقديرية غير النهائية ،كما عرضت في اللجنة، بلغت حوالى 22 مليون دولار موزعة كالآتي:
* الإذاعات: صوت المحبة (340 ألف دولار)/ لبنان الحر(396 ألف دولار)/ الإذاعة اللبنانية (500 ألف دولار).
* التلفزيونات: المنار (14.575.000 دولار)/ المؤسسة اللبنانية للإرسال(4.087.900 دولار)/ تلفزيون لبنان(1.205.000 دولار)/ “إن بي إن”/ (450 ألف دولار)/ “إم تي في” ( 350 ألف دولار).