استكمالاً لاستعدادات التيار الوطني الحر لإحياء ذكرى 13 تشرين في الخامس عشر من الشهر المقبل، عقد رئيس «كتلة التغيير والإصلاح» ميشال عون، اجتماعاً أمس مع منسقي الأقضية، استهله بمؤتمر صحافي أعرب فيه عن استغراب التيار سؤال بعض السياسيين «إلى أين نذهب؟ ومنذ 23 سنة لم نعرف الى أين أوصلونا»، مؤكداً أن ليس «هم من يجب أن يطرحوا هذا السؤال، بل نحن من علينا أن نسأل: الى أين يذهب الجميع؟ ولماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ هذه كلها أسئلة نطرحها نحن على من حكموا البلد طوال 16 سنة، 15 منها تحت الوصاية السورية والسنة السادسة عشرة في وجود الفريق الحاكم نفسه الذي حمّل البلد الديون وأشعل نار الفساد الذي التهم كل شيء وسيّس كل مؤسسات الدولة وأفسد كل شيء وأعطى الحكومة لوناً فئوياً يصعب معه خلق وحدة وطنية من خلال الحكم، ولذلك نحن نسهر على الوحدة الوطنية من خارج الحكم».ولفت عون إلى عدم وصول أي رد من النيابة العامة التمييزية حول القضايا التي طرحت في مؤتمر المهجرين. وأكد أن التسامح مع الطبقة الحاكمة يعني إلغاء الذات، مستغرباً التخويف من التيار الوطني ونياته «مع أن ليس في تاريخنا مقابر جماعية أو انقلاب على المواقف، وكل تاريخنا واضح وصريح وفيه التزام بما نقول ونفعل وفيه مثابرة».
ورداً على قول البعض إن العماد عون أصبح سورياً ـ إيرانياً، تشكك العماد عون بمعلمي هؤلاء وبالسفارات التي يتبعون لها وبسياستهم وصدقهم، مؤكداً أن التيار أعلى درجة من امرأة قيصر، لافتاً إلى معرفة التيار بسهر الأكثرية على كل مكالماته الهاتفية وعلى كل علاقاته، مؤكداً «قدرة التيار على الاحتفاظ باستقلالية قراره وعلى مواجهة من هم أكبر منه وأصغر، لأنه يتسلح بحقه بالموقف المحق والحقيقة لأنه لم ولن يقبض ولن ينحني إلا لمصلحة وطنه».
وقال: «إن مناسبة 15 تشرين عزيزة جداً علينا لأنها تخليد لذكرى 13 تشرين يوم المأساة الوطنية الذي كان أيضاً يوم انبعاث الأمل الجديد. في هذا اليوم هوجمت بعبدا وتم دخول القصر الجمهوري واليرزة رموز الوطن ومناعته وسيادته. من يغارون اليوم كثيراً على السيادة كانوا هم الداخلين والمساهمين وكانوا يتقدمون من اجتاحوا المنطقة الحرة كي لا نقول إنهم شاركوا في القتال. هذا الواقع الصعب قررنا أن نتخطاه، لكن يجب أن يتخطاه الجميع معنا لا أن يشدنا أحد الى الخلف». ودعا منسّقي الأقضية إلى المتابعة بدقة مع كل عناصر التيار الوطني الحر، وتنظيم ندوات لشرح ما يجري تداوله في الاجتماعات المركزية.
وكان عون التقى عصر أمس وفداً من البرلمانيين والمسؤولين الأوستراليين برئاسة لين أليسون، رئيسة الحزب الديموقراطي الأوسترالي، والنائب الفيدرالي لاوري فيرغسون بحضور النائب ابراهيم كنعان والمنسق العام للتيار الوطني الحر بيار رفول. وبعد اللقاء تحدث كل من لين ولاوري الى الصحافيين، فأكدا «أن هناك علامات استفهام حول التمثيل في البرلمان اللبناني نتيجة الانتخابات الأخيرة».
(الأخبار)