عقدت جمعيّة بحر لبنان مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في دار نقابة الصحافة تم خلاله عرض اخر نتائج عملية تنظيف الشاطىء من التلوث النفطي الذي سببته الاعتداءات الاسرائيلية على خزانات الوقود في معمل الجية الحراري في تموز الماضي. وشارك في المؤتمر عضو الجمعية، نقيب الغطاسين في لبنان محمد السارجي، والخبير الفرنسي في شؤون التلوث البحري برنار فيشو، ومنسق اعمال المركز الفرنسي لبحوث البحار دنيس لاكروا، وفؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة محمد بعلبكي. وبعد النشيد الوطني، ألقى الحركة كلمة طالبت “كل لبناني بالعمل قدر استطاعته على ازالة التلوث من البحر صونا لسلامة الانسان ومعيشته”. وشكر لجمعية بحر لبنان الجهود التي تقوم بها لتنظيف الشاطىء “ليعود كما كان قبل الحرب مقصدا للسياح”.
ثم تحدث السارجي فقال: “ان جمعية بحر لبنان وظفت نحو 100 صياد وغطاس للعمل في قعر البحر”، لافتا الى ان العمل يتم الان على مرحلتين: في قاع البحر وعلى الشاطىء. وأوضح "ان العمل في المرحلة الاولى شارف على نهايته، اذ انجز بنسبة 90 في المئة في منطقة الجية، وانجز كليا في وادي الزينة، حيث تم سحب 65 الف ليتر مكعب من النفط، وفي الرملة البيضاء انجز الجزء الاول من الخطة وننتظر الان نتيجة المسح. وفي جبيل تم سحب 75 الف ليتر مكعب تمثل 90 في المئة من الاشغال, ومن المنتظر ان ينتهي العمل في قاع البحر في خلال 5 ايام”. وأشار الى "توقف العمل في الرملة البيضاء بسبب استمرار تدفق النفط من منطقة الدالية قرب الموفنبيك، على ان يعاود العمل فيها بعد تنظيف التلوث من محيط ميناء الدالية، وفي هذه الاثناء يستكمل العمل في الجية". وقال ان "النفايات النفطية تجمع في خزانات محكمة الاغلاق, ثم تنقل الى مستودعات الجمعية الى ان يجد الخبراء الحل الامثل للتخلص منها". ولفت الى "نجاح عملية الغسل الذاتي للرمل والحصى، وهي اثبتت فاعليتها منذ 30 عاما في الغرب، وتكمن في رفع الحصى والرمول ووضعها امام الموج الذي يؤدي عندما يضربها الى انفصال النفط عنها فيحاصر بمواد تمتصه ويخزن فيها".
ثم تحدث فيشو المكلف الاشراف على الغسل الذاتي مؤكدا "ان هذه التقنية تسمح بازالة الترسبات النفطية بسرعة وبكلفة اقل، لافتا الى انها استخدمت في تنظيف كلم من شاطىء البحص في الجية، الا انه اشار الى ان النتيجة لن تكون مماثلة في الشواطىء الرملية بسبب التصاق النفط بالرمل".
أخيرا تحدّث لاكروا، فشدّد على اهمية اجراء الفحوص والدراسات لرصد تأثير التولث في البيئة البحرية (السمك والمراعي). وقال: "ان الفكرة الاساسية هي ارساء نظام طوارى لمساعدة البيئة في لبنان وهذا يتطلب التعاون مع الشركاء كافة في لبنان لان العمل على ازالة التلوث والمتابعة العلمية للنظام البيئي سيستمر على مدى طويل”.
(وطنيّة)