«اليونيفيل»: لا يمكن تجاوز الصلاحيات المعطاة لنا من مجلس الأمنأدلى الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب ألكسندر ايفانكو بتصريح قال فيه: «لنكن واضحين، ان قواعد الاشتباك الخاصة بـ«اليونيفل» لا يمكن ان تتجاوز ما قد اشترطه قرار مجلس الامن 1701، وتحديداً لا يمكن أن تتجاوز الصلاحيات المعطاة لها من مجلس الامن». وأضاف: «هذه القواعد حدّدتها الأمم المتحدة في نيويورك بالتشاور مع الدول المساهمة في «اليونيفيل»، وبعدها يتم إبلاغها لليونيفيل في لبنان».
الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الايرلندي ويلي اوديا أمس ان الحكومة الايرلندية أقرت إرسال وحدة عسكرية قوامها 150 عنصراً الى جنوب لبنان ستكون تحت قيادة اليونيفيل. وقال أوديا «توضع اللمسات الاخيرة والوحدة الايرلندية ستضم نحو 150 عنصراً». يذكر أنّه يجب ان يوافق البرلمان ايضاً على القرار. وسيشكل الجنود الايرلنديون وحدة مشتركة مع القوات الفنلندية. وستعمل فصيلة من سلاح الهندسة الفنلندي على دعم اليونيفيل في مهمة إنسانية أساساً. وسيتولى الجنود الايرلنديون حماية الفصيلة ويمكن ان تسند إليهم قيادة اليونيفيل مهمات اخرى.
وتعهدت الحكومة الايرلندية بتوفير 850 جندياً في الحد الأقصى في الوقت نفسه لعمليات الأمم المتحدة. وعمل نحو 30 ألف جندي ايرلندي في لبنان بين 1978 و1981 وقتل 45 منهم في هذ البلد.
من جهة ثانية، افاد مسؤولون عسكريون ان سفناً تابعة للبحرية الالمانية وصلت في وقت مبكر أمس الى ميناء ليماسول في قبرص، على ان تتوجه منه الى لبنان لتولي قيادة القوة البحرية لليونيفيل. وقال المصدر نفسه ان فرقاطتين وسفينتي مؤن وأربع سفن دورية وصلت قبل الفجر الى ميناء ليماسول. وكانت السفن الثماني التي تقل ألف جندي أبحرت من ألمانيا في 21 ايلول متوجهة الى السواحل اللبنانية. وتقضي مهمتها باعتراض أي عمليات محتملة لنقل السلاح الى حزب الله.
وستستخدم البحرية الالمانية ليماسول قاعدةً للتموين، ووضعت قبرص بناها التحتية في تصرف قوة اليونيفيل لتسهيل مهمتها بعدما شكلت قاعدة لإجلاء آلاف المواطنين الأجانب إبان النزاع في لبنان.
وعلى صعيد المشاركة الروسية، وصلت إلى لبنان أمس الطائرة الروسية الرابعة من أصل ست طائرات تصل تباعاً وتنقل جنوداً ومعدات لتركيب عدد من الجسور المدمرة التي تشكل مفاصل أساسية وحيوية. وتحمل الطائرة عدداً من الضباط والجنود وشاحنتين عسكريتين ومولد كهرباء، وقسماً من المعدات التي سوف تستخدم في عملية بناء الجسور. وقد توجه الجنود الروس مع معداتهم وآلياتهم الى منطقة الزهراني بمواكبة الجيش اللبناني حيث ستتمركز الكتيبة اللوجستية الروسية التابعون لها.
وكانت قد توجهت طائرتان إلى بيروت أمس الثلاثاء حملتا على متنهما 150 رجلاً هم طليعة قوة ستكون مؤلفة من 350 إلى 400 غالبيتهم من كتيبة الهندسة سيقومون بمهمتهم خارج إطار قوات اليونيفيل. وكان القائد العام لسلاح الجو الروسي فلاديمير ميخايلوف صرح في الثاني من هذا الشهر بأن طائرات سلاح الجو الروسي ستقوم في أيام الثالث والرابع والخامس من هذا الشهر بست رحلات إلى لبنان لنقل أكثر من 130 طناً من الشحنات وحوالى 300 شخص من أفراد كتيبة الهندسة العسكرية الروسية إليه. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف أمس أن عناصر وحدة الهندسة الروسية التي أرسلت إلى لبنان للمشاركة في إصلاح الجسور التي دمرها القصف الإسرائيلي ستتولى حمايتهم وحدتان من الكتائب الروسية المنتشرة في الشيشان.
وقال إيفانوف الذي يزور العاصمة القرغيزية بشكيك ان «أمن (القوات) ستتولاه وحدتا حماية (...) تضمان جنوداً عاملين أصحاب خبرة من كتيبتي فوستوك وزاباد التابعتين للفرقة الثانية والأربعين المنتشرة في أراضي جمهورية الشيشان». ووصف قرار إرسال هاتين الوحدتين بأنه «حكيم» لكونهما ما عادتا تحاربان «في شكل فاعل» ولأن القوة الروسية في لبنان متخصصة في مهمة «سلمية». وتدين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان منذ أعوام تجاوزات الجنود الروس في الشيشان، حيث تتواصل المعارك بين الجيش والمتمردين الانفصاليين رغم استمرار عملية «التطبيع» في هذه الأراضي القوقازية بحسب موسكو.
(وطنية، أ ف ب، يو بي آي)