أكد مسؤول حركة حماس في لبنان أسامة حمدان أن الرهان الأميركي على انقسام الحركة «فاشل»، مشيراً إلى أنها لن تتنازل عن خيار المقاومة مهما كانت الضغوط، ورأى أن القرار 1701 لايعني الفلسطينيين.وقال حمدان بعد زيارته أمس الرئيس سليم الحص أنه جرى «استعراض ما حصل من حوادث في المرحلة الماضية، ولا سيما منذ تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة والحصار الذي فرض عليها والجهد الأميركي والإسرائيلي الذي يبذل لإسقاطها، وتجاوب بعضهم، ويا للأسف، مع هذا الجهد، ومن أبرز مظاهر ذلك زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة، إذ لم تخف تدخلها في الشأن الفلسطيني ودعوتها لمناصرة فريق فلسطيني معين ضد الحكومة الفلسطينية».
وأكد أن ما حصل الأحد الماضي من اشتباكات بين فتح وحماس «لن يتكرر مرة أخرى رغم أن رايس راهنت وأعلنت قبل مدة أنها تنتظر انقساماً في حركة حماس، لكن رهانها فاشل»، مجدداً حرص حماس على الوحدة الوطنية «وقد قمنا بما من شأنه أن يحمي هذه الوحدة ودعوتنا مفتوحة لرئيس السلطة الفلسطينية كي نعود إلى وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني التي أقرت في 24 حزيران الماضي»، مؤكداً أن «خيارنا الاستراتيجي بالمقاومة واستمرارها الخيار الأساس ونحن لن نقدم أي تنازل على هذا الصعيد مهما كانت الضغوط».
على صعيد الوجود الفلسطيني في لبنان، أكد حمدان «الالتزام بالحوار الذي اتفق عليه مع الحكومة اللبنانية في لقاءاتنا مع الرئيس (فؤاد) السنيورة». وقال إن محاولة بعضهم «الزج بالفلسطينيين في القرار 1701 هي محاولة تثير أزمة ولا تحل مشكلة، لأن الفلسطينيين في لبنان ليسوا معنيين بهذا القرار لا من قريب ولا من بعيد». وأضاف: «هناك جهد من قبلنا ومن قبل فصائل التحالف الفلسطيني تبذل من أجل إنشاء مرجعية فلسطينية في الساحة على شكل لجنة تنسيق وطني فلسطيني تضم كل الفصائل، مجدداً الدعوة للجميع للقبول بهذه الفكرة». وشدد على «أننا لن نتوقف عند ما قيل من تهديدات ومن كلام تجاوز حدود الأدب والأخلاق وما تعارف عليه الفلسطينيون»، مؤكداً «الحرص على وحدة شعبنا واستقرار المخيمات والوضع في لبنان».
(وطنية)