نفت قيادة الجيش اللبناني ما نقلته بعض وسائل الإعلام المحلية من كلام منسوب إلى ضابط اسرائيلي كبير، ان الجيش الاسرائيلي يعمل على بناء منطقة عازلة على الحدود بين لبنان واسرائيل بناء على طلب الجيش اللبناني.وأكدت قيادة الجيش «إصرارها على تحرير آخر شبر من الاراضي اللبنانية المحتلة، ولا ترضى الا بالسيادة اللبنانية الكاملة عليها، وتشير الى عدم وجود أي اتصال مباشر للجيش اللبناني بالجانب الاسرائيلي، بل يقتصر الاتصال على قيادة القوات الدولية المؤقتة في لبنان لمتابعة موضوع الانسحاب الاسرائيلي الكامل، هذا وقد اشترطت قيادة الجيش على قوات اليونيفل ازالة جميع الخروق الاسرائيلية الموجودة على امتداد الخط الازرق، وفي حال عدم ازالتها فإن الجيش سيقوم بنفسه بتنفيذ هذه المهمة».
وفي بيان آخر نفت القيادة ما أذاعته إحدى وسائل الاعلام المحلية نقلا عن وكالة «انباء الاناضول التركية» من انه ستُرسل وحدات تركية لتدريب الجيش اللبناني. وأشارت القيادة الى «انه لم يجر مع اي جهة تركية بحث تدريب الجيش التركي للجيش اللبناني، وان التدريب في الجيش لم يتوقف، ويتم على عاتق المعاهد والمدارس والوحدات العسكرية، ولا حاجة إلى الاستعانة بالخارج في هذا المجال الا في حالات محدودة تتعلق بشراء أعتدة جديدة أو تلك المقدمة هبةً من دول صديقة».
من جهة ثانية اعلن المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب ألكسندر ايفانكو ان «اليونيفيل» سجلت خلال الاسبوع الماضي خروقاً عدة للطائرات الحربية الاسرائيلية، وقد احتجت لدى الجيش الاسرائيلي وطلبت منه وقف هذه الخروق. واشار الى ان «اليونيفيل تبلّغ الامم المتحدة بكل الخروق على طول الخط الازرق، وهي بدورها تنقل الشكوى الى مجلس الامن الدولي في شكل يومي».
ميدانياً، أقامت الكتيبة الهندية العاملة في اطار اليونيفيل حاجزا ثابتا لها عند المدخل الشمالي الشرقي لبلدة الغجر المحتلة وعلى بعد 75 مترا تقريبا من السياج المعدني الذي اقامته قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجزء اللبناني من البلدة والمعزز بدبابة من طراز ب.ت.أر ، ووضعت وسط الطريق عوائق من الحديد وأسلاكاً شائكة للحؤول دون وصول احد الى بلدة الغجر، وعزت ذلك إلى اسباب امنية. وسيّرت قوات «اليونيفيل» المعززة قبل ظهر امس دوريات على طول الخط الازرق ما بين العباسية وبوابة فاطمة مروراً بالوزاني، الحمامص، والعمرة، تزامنت مع دوريات مماثلة للجيش اللبناني على طول هذا الخط وفي منطقة العرقوب.
وفي بلغاريا، صادق البرلمان أمس بأغلبية كبيرة على إرسال فرقاطة بلغارية مع طاقم عديده 160 رجلا للمشاركة في دعم اليونيفيل. ووافق 117 نائبا من اصل 125 حضروا جلسة التصويت على المقترح وصوّت سبعة ضده وامتنع نائب عن التصويت. وكانت الحكومة البلغارية قد أعلنت في 29 أيلول انها تريد ارسال الفرقاطة «درازكي» مع طاقم يمكن ان يصل عديده الى 160 عسكريا للمشاركة في قوة اليونيفيل لفترة شهرين بداية من 15 تشرين الاول. وأوضحت الحكومة في بيان أصدرته أخيراً «ان القرار (البلغاري) متطابق مع قرار مجلس الامن الدولي 1701. الوحدة البحرية ستراقب البحر في المياه الاقليمية اللبنانية من «الخط الأخضر» الى الحدود البحرية في شمال البلاد وفي المياه الدولية وذلك لمنع تهريب الأسلحة بحرا الى لبنان».

(وطنية، أ ف ب)