دعت بعض التصريحات الصادرة على خلفية نقل كليتي طب الأسنان والعلوم الطبية في الجامعة اللبنانية إلى الحدث هيئة الأساتذة الجامعيين في التيار الوطني الحر إلى التأكيد أنّها المرجع الصالح للبت بأمور الجامعة. ونفى المنسق العام للهيئة الدكتور جورج زكي الحاج أن يكون البيان التوضيحي جاء رداً على المؤتمر الصحافي للجنة الشباب والشؤون الطالبية الذي شارك فيه النائب إبراهيم كنعان. وقال: «إنّ البيان صدر قبل المؤتمر وهو غير موجه لأبناء التيار، كما أنّ كنعان مخول رسمياً أن يكون الناطق باسمنا وكلانا لدينا موقف موحد حيال الجامعة اللبنانية». وقال: « لسنا ضد أن يكون هناك جامعة واحدة، بل ضد أن تكون الجامعة واحدة». من هنا الحاجة إلى إقرار المجمعات الجامعية في المحافظات الخمس والإبقاء على الفروع الثانية لحين قيامها. إلا أنه يبدو أنّ هناك خلافاً على انتقال الكليات الموحدة. فالبعض يرفض الانتقال بشكل قطعي والبعض الثاني لا يعارض في حال تأمين التجهيزات. وكان المؤتمر الصحافي قد أكد دعم التيار إنشاء المجمعات الطالبية وانتشارها في أكبر عدد ممكن من المناطق اللبنانية. واستنكر مسؤول دائرة الجامعة في اللجنة روك مهنا الطريقة التفردية التي نُقلت بها كليتا طب الأسنان والعلوم الطبية. ورأى أنّ الموقع الجغرافي لا يناسب أغلبية الطلاب، إضافة إلى عدم اكتمال التجهيزات. أما النائب كنعان فأكد أهمية أن يتاح للطالب مجمّع جامعي في منطقته. ثم توجه إلى السلطة قائلاً: «إنّ فروعنا الجامعية لن تقفل ولن نسمح لهذه الحكومة بجعل لبنان شركة حصرية أو مؤسسة خاصة تقوم هي بإدارتها على طريقتها الخاصة». وشدد على أنّ موضوع الجامعة اللبنانية غير قابل للمساومة. من جهته، أشار بيان هيئة الأساتذة إلى أنّ الهيئة تسعى إلى إقرار المجمّعات الجامعية في المحافظات الخمس، على غرار مجمّع الحدث، ضمن خطة لامركزية التعليم والحفاظ على استمرارية الفروع. كما دعت الهيئة إلى أن تكون الكفاءة والنزاهة العنوانين الأساسيين في تعيينات العمداء والمدراء، ولو لمرة واحدة، كي يشعر أهل الجامعة باستقلاليتها وحريتها وسيادتها.
(الأخبار)