وقّع رئيس «اللقاء الوطني اللبناني» المعارض وأعضاؤه «مذكرة التفاهم» التي أصدرها رؤساء الوزراء السابقون سليم الحص وعمر كرامي ونجيب ميقاتي ورشيد الصلح وأمين الحافظ، وذلك خلال اجتماع «اللقاء الدوري» الذي عقد في منزل كرامي أمس في حضور الحص والصلح فيما مثّل الحص ميقاتي واعتذر الحافظ عن عدم الحضور لدواعٍ صحية. وأبلغ عضوا «اللقاء» الوزيران السابقان ألبير منصور وناجي البستاني والنائب أسامة سعد اعتذارهم عن عدم المشاركة في الاجتماع على ان يقوما بتوقيع المذكرة لاحقاً.وبعد اللقاء تحدث كرامي الى الصحافيين فقال: «جرت خلال الاجتماع مناقشة للمذكرة وكان هناك إجماع على تبنّيها ودعمها ما يؤدي الى حوار بين اللبنانيين ويؤسس لوحدة وطنية».
وسئل عن رأيه في ربط البعض مسألة المطالبة بتأليف حكومة اتحاد وطني بإفشال المحكمة الدولية فأجاب: «أولاً، عندما ندعو الى حكومة اتحاد وطني، فمن جملة فضائل هذه الحكومة فتح المجال أمام حوار بين جميع اللبنانيين، وكما قال أحدهم في هذا الاجتماع، في الولايات المتحدة الاميركية على سبيل المثال لا أحد يعقد مؤتمر حوار وطني، الحوار مستمر كل يوم من خلال مجلسي النواب والشيوخ والحكومة، ومن أبسط الامور ان يكون كل الأفرقاء السياسيين الذين يمثّلون الشارع شركاء في هذه الحكومة خصوصاً بعد هذه الحرب والمشاكل الكبيرة التي يواجهها لبنان. والحكومة الموجودة لا يمكنها ان تقوم بالأعباء. أما بالنسبة الى المحكمة الدولية، فمؤتمر الحوار وكل الأفرقاء وافقوا على المحكمة ولا أرى أحداً في لبنان غير موافق على هذا الموضوع. لذلك عندما يقولون ان حكومة اتحاد وطني هي من أجل تعطيل المحكمة، فهذا كلام غير صحيح وهو من اجل تعطيل تأليف حكومة الاتحاد. لا أحد يناقش في هذا الموضوع. وعندما نقول حكومة وحدة وطنية لا أحد يقول «يطير» الرئيس السنيورة أو عزل أي فريق آخر».
و أكد كرامي التحاور مع الجميع بما فيهم فريق 14 آذار، مشيراً الى ان الرئيس الحص كُلّف إجراء الاتصالات اللازمة لذلك. وعما يتردد من مقايضة تغيير الحكومة بتغيير رئيس الجمهورية قال: «القصة ليست مقايضة، موضوع رئاسة الجمهورية حسم في مؤتمر الحوار، وعملياً هناك سبعة أشهر، بين التحضير والاتصالات، وبدأنا ندخل في معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، ولم تعد القضية تستحق ان نفتح القصة منذ الآن. الآلية التي نراها هي حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب سليم وعادل، وعندما ينتخب المجلس الجديد على أساس هذا القانون في أسرع ما يمكن، يحصل انتخاب رئيس الجمهورية».
وعن توقعاته لنتائج زيارة الرئيس نبيه بري الى السعودية قال كرامي: «ليس في إمكاننا ان نستبق الامور، وللسعودية تاريخ حافل في حل المشاكل. وفي رأيي الرئيس بري اصاب بالذهاب الى هناك، وهنا تتحمل السعودية مسؤوليتها، لأن لبنان جزء من الوطن العربي، واذا دبّت الفوضى فيه لن يسلم أحد، والاوضاع كما تسير حالياً ذاهبة الى الفوضى والخراب. وأعتقد ان الرئيس بري ذهب ليضع الصورة الكاملة أمام الإخوة السعوديين ويضعهم امام مسؤولياتهم، ونرجو ان يكون دور السعودية بناءً كعادتها». وسئل: يقال ان أركان المعارضة متفقون على بدء التوقيت الفعلي لإسقاط الحكومة بعد عيد الفطر؟ أجاب: «هناك تصريحات في هذا المعنى والأهم ان يتم ذلك بالطرق الديموقراطية المسموحة». وسئل هل ستنزلون الى الشارع؟ أجاب: «لمَ لا، أليس مشروعاً».
(الأخبار)