رحّب “تكتل التغيير والإصلاح” بعد اجتماعه الاسبوعي امس برئاسة النائب ميشال عون بموافقة رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري على فتح ملفات الفساد وإنشاء محكمة خاصة. وأعرب عن استعداده “لوضع جميع الإمكانات بتصرفه على أساس تكليف النيابة العامة فتح التحقيقات”. متمنياً في الوقت نفسه أن يتم هذا الامر من دون عراقيل.وطالب التكتل في بيان تلاه عون، بإنشاء جداول تحدد كيفية توزيع الإغاثة في الهيئة العليا وماهيّتها، وبصرف فروقات سلسلة الرتب والرواتب بين عامي 1996 و1998. ووجّه كلاماً مباشراً للسنيورة يدعوه إلى المغادرة إذا كان عاجزاً عن توفير الأموال ــ الحقوق للمواطنينوفي موضوع المهجرين، قال إن المواعيد الحكومية والوعود كانت مجرد عراقيل وضعت في وجه مؤتمر “عودة الحق”. من ناحية أخرى، سأل عون “أين برامج صيانة الطرقات والدوائر المختصة؟”، وأكّد أن ثمة تباطوءاً غير مقبول في معالجة الجسور. وسأل “إذا كان ثمة انتقائية استنسابية؟”. وطالب بمعرفة مصدر التمويل.
وأثار عون مجدداً قضية التعاقد الوظيفي، فاعتبره مستمراً خارج إطار الإعلان عنه، وأصبح مجرد تسريبات للأصحاب والأصدقاء لتوقيع العقود، خلافاً للقوانين والقواعد الأخلاقية. وفي موضوع تنفيذ أحكام مجلس شورى الدولة، رأى أن عدم احترامها أصبح ظاهرة عامة مستمرة. ومنها التشكيلات التي أصدرها وزير الداخلية بالوكالة (احمد فتفت)، ومنها أيضاً “تنظيف” قانون التجنيس. “وخصوصاً من لبننوا غصباً عنهم ولم يوقّع رئيس الحكومة مرسوم شطبهم”.
ولفت إلى نفي الحكومة أن يكون العسكريون الذين أُجبروا على الاستقالة سنة 1990 قد تعرضوا للضغط. وأكد عون في دردشة مع الصحافيين عن مهرجان ذكرى 13 تشرين، أن التيار يدعو الى جمع شمل جميع اللبنانيين حول فكره السياسي، وحول نظرته الى الدولة. ويرحّب بكل الشعب اللبناني وبالأولاد الشاطرين العائدين.
من جهته، كشف النائب إبراهيم كنعان لـ“الاخبار” أن جلسة بت الدعوى التي أقامها العماد عون من جهة ونواب التكتل من جهة أخرى على مجلة “الشراع” حُددت في 13 تشرين الأول. وأوضح كنعان، بصفته المحامي المكلف متابعة الموضوع، أنه ينتظر “رفع الظلم والتعدي في ذكرى يوم وقوع التعدي الكبير” وأمل ألّا يتساهل القضاء في هذا الموضوع خدمة للعدالة ولسمعته. وسأل عمّا تغير عن العهد الماضي “حين يرى اللبنانيون أن مجلسهم الدستوري معطل، ويسعون لتعديله خلافاً للقانون، والصحافيين يستدعون أمام المحققين العسكريين؟”. وكان قد صدر عن المكتب الإعلامي لـ“التيار الوطني الحر” بيان جاء فيه: “أتحفنا الشيخ سعد الدين الحريري رئيس كتلة المستقبل والرئيس الفعلي للحكومة، في حديث له أنه يؤيد العماد ميشال عون في فتح الملفات وتشكيل محكمة لملاحقة الفاسدين. يتساءل اللبنانيون من يمنع الشيخ سعد من البدء في التنفيذ؟”.
(الأخبار)