أيّد وزير الإعلام غازي العريضي مبادرة «الجماعة الإسلامية» حول المقاومة، وأشار بعد لقائه الأمين العام للجماعة فيصل مولوي في حضور عضو المكتب السياسي حسين حمادة أن «المطالبة بحكومة وحدة وطنية وحتى المطالبة بتغيير هذه الحكومة، مطلب محق ومشروع في إطار نظامنا الديموقراطي لأي فريق سياسي لبناني، كما أن سلوك الطرق والأساليب الديموقراطية المشروعة التي لا تهدد الاستقرار والهدف العام والوحدة الوطنية هي حق أيضاً للجميع، وواجب الحكومة أن تحمي هذا الحق».ورأى العريضي «أنه لا خيار أمام اللبنانيين إلا الحوار، ولا أفق لسياسة الكيد أو الوعيد أو التخوين أو التشكيك أو الاتهام، بل إن الأفق الوحيد المتاح أمامنا هو افق الحوار في إطار الوحدة الوطنية». وقال: «لذلك نعول كثيراً على ما يقوم به الرئيس نبيه بري الذي تصرف بحكمة وعقلانية في كل الخطوات التي اتخذها والمواقف التي أعلنها قبل زيارته للمملكة العربية السعودية، ثم في هذه الزيارة وما تلاها، لأن للمملكة دوراً اساسياً مهماً في الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية».
من جهته أوضح مولوي أن «منطلق طرح المبادرة حول المقاومة هو حرص الجماعة على المقاومة بهدف إكسابها إجماعاً لبنانياً»، مؤكداً «أن الجماعة لم تطرح أبداً نزع سلاح المقاومة»، وأعلن عن جولة لقيادة الجماعة على القوى اللبنانية بعد عيد الفطر بهدف فتح الحوار والنقاش حولها.وشدد مولوي على «ضرورة تليين حدة الخطاب السياسي، لأن سياسة الاستفزاز والتشكيك والاتهامات المتبادلة تجرح الأطراف الآخرين وتدفعهم إلى الاستقواء بأطراف خارجيين». وتمنى على الأكثرية النيابية «أن تتجنب طرح إسقاط النظام السوري، وأن تنحصر المعركة السياسية في منع التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية».