عرض الأمين العام لـ «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب» محمد صفا لوقائع الدورة الثانية لمجلس حقوق الإنسان التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في جنيف حول العدوان الإسرائيلي. وعقد مؤتمراً صحافياً أشار فيه إلى أنّ المركز طالب بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب ضد الإنسانية وإلزام اسرائيل دفع التعويضات عن عدوانها. وقال: «وجهنا انتقاداً شديداً لتقرير الخبراء الأربعة الذي جاء منحازاً لإسرائيل ومبرراً لجرائمها». ولفت صفا إلى أنّ الموقف اللبناني الرسمي، عبّر بقوة عن رفض التقرير، كما ورد في كلمتي ممثل مجلس النواب النائب غسان مخيبر وسفير لبنان في جنيف جبران صوفان. كما أجمعت معظم الوفود العربية والأجنبية على انتقاد تقرير الخبراء الأربعة، بمن فيهم مندوب الولايات المتحدة الذي لم يرحب أو يعارض التقرير. إلا أنّ سفير كندا في جنيف دافع عن تقرير الخبراء، كما قال صفا، ودعا الى نزع سلاح حزب الله. أما السفير الإسرائيلي فحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية لأن «حزب الله غير مرئي»، مثنــــياً على تقريـر المقرر الخاص حول الغذاء جان زيغلر الذي اعتبر « أنّ حكومة اسرائيل مسؤولة عن انتهاكات الحق في الغذاء للسكان المدنيين اللبنانيين». ورأى صفا أنّ هناك حقيقة يجب أن لا تحجبها الخطابات الداعمة للبنان في دورة مجلس حقوق الإنسان وهي أنّ الوزارات اللبنانية المعنية تتحمل مسؤولية التقصير في تزويد المُقررين الأربعة بالوثائق والأدلة الحسية عن العدوان.
(وطنية)