نفى رئيس جمعية شباب المستقبل نادر النقيب أية علاقة له بتقرير يجري تداوله بين اوساط السنّة في الجنوب خصوصاً. وقال لـ“الأخبار”: “لا علاقة لنا لا من قريب او بعيد بهذا التقرير او بتوزيعه وتعميمه”.وكان قد انتشر في الجنوب تقرير من سبع صفحات بتاريخ 29 ايلول الماضي بعنوان “قرى السنة في جنوب لبنان... بين مطرقة الاحتلال وسندان الإهمال” يتحدث عن واقع قرى السنة في الجنوب، ويعرض وضع السنة خلال مرحلة ما بعد التحرير التي يرى أنها مثّلت “معاناة من التمييز في المعاملة، اذ لم يعوض عليها مجلس الجنوب المهيمن عليه من حركة امل الشيعية عن فترة الاحتلال اسوة ببقية القرى الشيعية”. ويركز التقرير على فترة “حرب تموز” كما يسميها ويشير الى أن “حزب الله يتعمّد اطلاق صواريخه بالقرب من بعض القرى السنية أو المسيحية والدرزية ليشملها القصف”. ويذكر التقرير أن حزب الله دفع التعويضات للمتشيعين من السنة والمقربين منه، و“دفع حزب الله مبلغ 2000 دولار لكل عائلة في القرى الشيعية حتى تلك التي لم تتضرر منازلها، اضافة الى توزيع الحصص الغذائية... ولم يلحظ الحزب أياً من هذه الأمور للقرى السنّية”.
ويورد التقرير حادثة عن شخص اسمه عمر يقطن الضاحية تهدم منزله “يقول فيها الرجل: ذهبت انا وجاري الشيعي الى مركز توزيع المساعدات المالية التابع لحزب الله، وعندما قدم جاري اوراقه تسلّم فوراً المبلغ، وعندما قدمت اوراقي قالوا لي ان اوراقك بحاجة الى دراسة”.
وتحت عنوان “غزو مذهبي ام تسرب” يورد التقرير سلسلة حوادث عن تشيّع بعض العائلات السنية في الجنوب، محذراً من خطورة سياسة حملات التشييع. ويشير التقرير الى اطلاق حزب الله النار من بلدات مروحين، وأم التوت، ويارين، حيث كانت تتمركز مجموعة قرب أو داخل المسجد وتطلق منه الصواريخ “وجاء الرد الاسرائيلي بقصف المسجد”. ويضيف أن حزب الله لا يتبع التكتيك نفسه في القرى الشيعية!
(الأخبار)