بسام القنطار
أكّد ممثّل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور جواد مهجور إن الاستطلاع الذي أجراه مركز بيروت للأبحاث والمعلومات ونشرته جريدة «الأخبار»، والذي جاء فيه أن الشعب اللبناني راضٍ عن أداء وزارة الصحة هو «تعبير عن أهمية المنظومة الصحية في لبنان خلال الحرب ومن بينها وزارة الصحة والقطاعان الأهلي والخاص».
تصريح مهجور جاء على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته المنظمة أمس بعنوان «تأثير الأزمة الأخيرة في لبنان على الصحة»، وشارك فيه منسقة برامج المنظمة في لبنان أليسار راضي.
وأوضح مهجور أنّ «المنظمة بادرت منذ أول أيام الحرب إلى تقديم المساعدات والدعم إلى وزارة الصحة وخصوصاً في ما يتعلق بسبل التعاطي مع النازحين وإمدادهم بالخدمات الطبية والصحية». ورداً على سؤال «الأخبار»، امتنع مهجور عن تقديم رقم يوضح قيمة الموازنة التي أنفقتها المنظمة خلال الحرب وبعدها، ومقدار تكلفة المصاريف الإدارية ورواتب الخبراء، وذلك بسبب عدم إجراء جردة شاملة للمصاريف التي توزعت بين مكتب لبنان والمكتب الإقليمي والمقر الرئيسي في جنيف، واعداً بالإعلان عنها في أقرب فرصة».
بدورها، عرضت راضي «نشاطات المنظمة في دعم وزارة الصحة والمؤسسات الصحية». وأوضحت أن «المسح الذي أجرته المنظمة للقطاع الصحي أظهر تضرر 410 مراكز صحية في الجنوب والبقاع الغربي وبعلبك، وتبيّن ان اكبر ضرر مباشر طاول المستشفيات والمراكز الصحية في مرجعيون وبنت جبيل، وان 26 في المئة من مستشفيات هاتين المنطقتين غير قادرة على القيام بمهماتها، و6 في المئة منها تعرضت لأضرار تمنعها من تقديم الخدمات الصحية و10 في المئة يصعب الوصول إليها، وان 200 مستشفى فقط قادرة على القيام بمهماتها». وأشارت إلى أن «مسحاً كاملاً سيجرى في المرحلة الثانية لمعرفة أثر الحرب على مستشفيات المناطق التي لم تتعرض للقصف والتي استقبلت نازحين ومرضى من المناطق التي تعرضت للقصف». وعرضت المساعدات التي «قدمتها المنظمة لسد الثغر في القطاع الصحي (شملت الأدوية والمحروقات لمستشفيات حكومية وخاصة بالتنسيق مع وزارة الصحة) والصحة البيئية (رش مبيدات في الأبنية المدمرة، توزيع وحدات لتكرير المياه ومواد لتعقيم المياه وتأمين مختبرات لفحص مياه الشرب ومياه الاستعمال الخ..)، والصحة الإنجابية والصحة النفسية والتغذية وحملة تلقيح ضد شلل الاطفال والحصبة». وأكدت خلو لبنان من أوبئة مرتبطة بحالات الحروب، موضحة أن المنظمة اقترحت على وزارة الصحة تعزيز الرصد الوبائي ومراقبة الإمراض والاستجابة لها.
تجدر الإشارة إلى أن مجلة «لانسيت» العلمية نشرت مقالاً بعنوان «الأمين العام القادم لمنظمة الصحة العالمية»، قيّمت فيه المرشحين لهذا المنصب. واعتُبر وزير الصحة الأسبق كرم كرم من أفضل خمسة مرشحين لقيادة المنظمة.