ترى «رؤيا للنقاش» «ضرورة تخصيص مبنى كلية طب الأسنان الحالي في سن الفيل ليكون مركزاً للتخصص العالي في طب الأسنان العام G.P.Rمع تأمين المستلزمات الضرورية له ومركز للخدمات الطبية شبه المجانية في هذا الاختصاص». وتشير الورقة إلى ضرورة تفعيل مستشفى بعبدا الحكومي وتحويله إلى مستشفى جامعي تابع لكلية الطب في الجامعة اللبنانية، بهدف حصر التدريس العلمي في كلية الطب في المستشفيات الجامعية الرسمية والاستغناء عن المستشفيات الخاصة التي تكلف الجامعة مبالغ يمكن توفيرها.
يُذكر أن مستشفى بعبدا الحكومي كان بإدارة الجامعة اللبنانية حتى العام 2001 حين صدر قرار بتحويله إلى مؤسسة عامة لها مجلس إدارتها الخاص. تطالب كلية الطب بأن يصدر قانون يقضي بأن يكون عميد كليتها رئيساً لمجلس الإدارة، رغم ترؤّس عميد الكلية للمجلس ولكن بشكل عرفي. والجدير بالذكر أن وزارة الصحة وقّعت عام 1995 بروتوكول تعاون مع الدولة الفرنسية يقضي بأن تؤهل الوزارة مبنى المستشفى وتؤمن الدولة الفرنسية التجهيزات والمعدّات الطبية، على أن تنتهي العملية في عام 1997. وصلت المعدّات الفرنسية وما زالت في الصناديق. وفي المقابل، أرجئ تلزيم تأهيل المبنى لعام 2004، حين لزّم لإحدى المؤسسات التي هدمت نصف المبنى ثمّ توقفت عن العمل، ويشاع أنها أفلست. ويعاني المستشفى حالياً من أزمة مالية تهدد بإقفاله.
أما مستشفى بيروت الحكومي الجامعي الذي بات اسمه «مستشفى رفيق الحريري الجامعي»، فأنشئ ليكون مخصصاً للجامعة اللبنانية. ثم صدر قانون استقلالية المستشفيات، ففُصل عن الجامعة، وشُكل له مجلس إدارة. كما أصبح مفتوحاً أمام طلاب كليات الطب في الجامعات الخاصة كافة. وقد عانى طلاب اللبنانية طويلاً، وأضربوا واعتصموا عدة مرات في العام الماضي بسبب التمييز السلبي الذي تعرضوا له. أما اليوم فقد تحسن وضعهم في المستشفى بعد تعيين أساتذة من الجامعة اللبنانية في مجلس إدارتها.