تابع رئيس الجمهورية إميل لحود شؤوناً سياسية وإنمائية واقتصادية، واستقبل رئيس «الكتلة الشعبية» في زحلة النائب الياس سكاف، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة والمواقف السياسية في ضوء المستجدات، اضافة الى الاوضاع الامنية في البلاد وشؤون البقاع.وقدّم النائب سكاف الى الرئيس لحود كتاباً طالب فيه بإعادة دراسة توزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل، في ضوء الخلل الذي شاب عملية توزيع أموال الصندوق على عدد من البلديات اللبنانية نتيجة عدم اعتماد معايير واحدة لهذا التوزيع والذي جاء مناقضاً لما نص عليه المرسوم 1917 المتعلق بتحديد أصول توزيع أموال الصندوق البلدي وقواعده موضحاً «ان عملية التوزيع تمت على اساس عدد سكان كل من البلديات المقيدين في سجلات الاحوال الشخصية، ما يشكل طعنة مزدوجة للبلديات المنتجة التي يكون عدد سكانها قليلاً، وللبلديات ذات المساحة الجغرافية الكبرى التي تستوجب تخصيص أموال كبيرة لها بغية ايجاد التوازن الانمائي». وأشار الى ان عملية التوزيع «أحدثت انعداماً في التوازن وفي المساواة بين المسيحيين والمسلمين ما يتعارض مع مقدمة الدستور التي تؤكد انعدام شرعية أي سلطة لا تحترم ميثاق العيش المشترك».
ولفت سكاف الى ان «بلدية زحلة ـ المعلقة أحدثت مطمـــــراً صحيــــاً منذ سنوات وهي تقوم بحل مشكلتها البيئية، ومشكلة البلديات المجاورة على أكمل وجه وبأرخص الأثمان والأكلاف مطالباً «بزيادة حصتها في العائدات المخصصة لها من الصندوق البلدي المستقل، عشرة أضعاف وفقاً لما ينص عليه القانون».
واستقبل لحود الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي اعتبر ان «لا مفر من تأليف حكومة وحدة وطنية باعتبارها المخرج الطبيعي للوضع السياسي المأزوم في البلاد»، ورأى «ان التشكيلات المسيّسة تحتاج الى إعادة نظر، اذ من غير الجائز تسييس كل الامور الحياتية والاجتماعية والانسانية».
والتقى لحود وفداً من «التجمع الوطني الديموقراطي» الذي سلّمه نسخة من بيانه حول موقفه من التطورات الاخيرة. ونقل النائب السابق نجاح واكيم عن لحود تأكيده «ان الحل الوحيد لمواجهة الوضع السياسي الراهن هو قيام حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع ويُبحث داخلها في كل الأمور العالقة ويصبح الحوار قائماً على طاولة مجلس الوزراء».
والتقى لحود وفد المجلس العربي الأميركي للشؤون التجارية.
(الأخبار)