كانت هتاف. ن. تسير في شارع أمين تقي الدين في المصيطبة، وفجأة خطف أحدهم حقيبة يدها، وفرَّ بعيداً عنها. هكذا فقدت هتاف مبلغ مليون وستمئة وسبعين ألف ليرة لبنانية وهاتفها الخلوي وأوراقها الثبوتية. أما نجوى. ج فكانت توقف سيارتها أمام منزلها في المنصورية. وفجأة، أقدم مجهول على فتح بابها ونشل حقيبتها اليدوية منها. هكذا تتكرر عمليات النشل، في زقاق البلاط، تخطف حقيبة سناء. ر . وبداخلها ألفا دولار ومئة ألف ليرة وبطاقة مصرفية وكاميرا ديجيتال وجواز سفر خادمتها. في محلة البربير أقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية على نشل حقيبة عبير. ز. سورية الجنسية وبداخلها مبلغ من المال وأوراق ثبوتية. ليس المدنيون فحسب، يقعون ضحايا هذه العمليات، القوى الأمنية لها تجربتها أيضاً. بتاريخ 15 الجاري، قرب صيدلية مازن في كورنيش المزرعة أوقفت دورية استقصاء دراجة نارية من نوع ياماها يستقلها شخصان أقدم أحدهما على شهر سكين كبيرة الحجم باتجاه أحد عناصر الدورية. وبعد أن أطلق زميله النار، بادر حامل السكين إلى التهديد بقطع رأس العنصر الأمني، وتمكن مع صديقه من الهرب.هكذا، يتحول نشل حقائب السيدات إلى ما يشبه المهنة. وسُجل في شهر أيلول حصول 84 عملية نشل. خمسون منها في بيروت، و31 في جبل
لبنان.
يُلاحظ أن هذه العمليات تحصل في محيط جغرافي متقارب نسبياً، وثمة ما يشير إلى وجود نشالين يتوزعون خصوصاً في المنطقة الممتدة من البربير مروراً بكورنيش المزرعة ومتفرعاته من المناطق وصولاً ربما إلى منطقة الروشة.
كما يسجل أن 71 عملية نشل في شهر أيلول، حصلت بالاستعانة بالدراجات النارية، فيما حلّت السيارة الخصوصية بالمرتبة الثانية، والنشل سيراً على الأقدام بالمرتبة الثالثة.
(الأخبار)