استضاف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء أمس إلى مائدة إفطار، ثم عاد واستقبله في اجتماع تناول الأوضاع في لبنان والمنطقة.وأكدت أوساط الرئيس السنيورة أن اللقاء كان «مفيداً ومثمراً وجيداً جداً»، مشيرة إلى أن الملك عبد الله كرر دعمه الكامل للبنان على مختلف المستويات. كما اجتمع الرئيس السنيورة مع رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي، وكان بحث في الأوضاع في لبنان وضرورة تطبيق القرار 1701، إضافة إلى المساعدات التي ستقدمها ماليزيا للبنان .
وكان السنيورة قد وصل في ساعة متأخرة ليل أول من أمس إلى مكة المكرمة ترافقه عائلته لأداء مناسك العمرة .
وحول الاعتداء الذي استهدف الوسط التجاري قال السنيورة: «إن يد الإجرام المتنقلة تهدف إلى ترويع اللبنانيين ومحاولة ضرب عزيمتهم بعد أن خرجوا موحدين إثر العدوان الإسرائيلي». وأضاف: «إن هذا العمل الإرهابي يأتي في توقيته قبل الأعياد وفي بداية مرحلة إزالة آثار العدوان، ليحاول إرسال رسالة يأس إلى اللبنانيين واندفاعهم للنهوض من جديد بعد الكارثة التي حلت بهم جراء العدوان، وهي محاولة مكشوفة تستهدف زعزعة الاستقرار والنهوض الاقتصادي واستعادة الثقة بالبلاد وبمستقبلها»، مؤكداً أن «هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لن تنال من عزم وتصميم اللبنانيين على بناء وحماية بلدهم، وهي ليست بالصدفة في هذا الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار إلى الجنوب لإعادة الهدوء وتحرير الأرض المحتلة والانصراف إلى إعادة بناء ما تهدم». ورأى السنيورة «أن ما يجري ويحاك يجب أن يكون دافعاً إلى التضامن والوحدة بين اللبنانيين وتوجيه الأنظار نحو الخطر الذي يتهدد البلاد، وفي الوقت ذاته التعالي عن الخلافات العابرة ودعم القوى الأمنية لكي تقوم بواجبها لملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم».
(وطنية)