بقي مطلب حكومة الوحدة الوطنية، أبرز موقف لمسؤولي “حزب الله” خلال احتفالات ومآدب إفطار في عدد من المناطق. فقد رأى وزير الطاقة والمياه محمد فنيش أن تحقيق أي إصلاح رهن بمناخ الوفاق السياسي، معتبراً أن “من يردّ على منطقنا السياسي باعتماد لغة الشتيمة هو الذي يتسبب في توتير البلد”، مؤكداً ضرورة أن يردّ على مطلب حكومة الوحدة الوطنية “بلغة ومشروع ورؤية سياسية”. وإذ استغرب، خلال حفل إفطار أقيم في المصيلح، الربط بين هذا المطلب وبين مسألة المحكمة الدولية، أوضح أن “مطلب حكومة الوحدة هو جزء من نظامنا السياسي، وخصوصاً بعد العدوان، وهذا ضروري من أجل مواجهة التحديات الكبيرة”.
بدوره، رأى رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن المطالبة بتأليف حكومة وحدة وطنية هي “من أجل أن لا يستفرد فريق من السلطة بالقرار السياسي الذي يأخذ البلد الى حيث يريد أعداؤه”، متوقعاً أن تستمر الأزمة والتجاذبات في لبنان الى حين دخول الاستحقاق الرئاسي موعده الدستوري”. وحذر رعد في حوار مفتوح نظمه منتدى الفكر والأدب في صور، من أداء الحكومة “بما يتناغم مع متطلبات المشروع الأميركي الراهن، ومن استمرار التجاذب”.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في “حزب الله” نواف الموسوي، في إفطار في كوثرية السياد جدية مطلب حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً الى أن “التغيير الحكومي ليس مسألة داخلية، بل مسألة تقف تماماً على خط المواجهة بين الاستكبار الأميركي وعملائه وبين المقاومة والصمود والممانعة”. وعما يشاع عن كون هذا التغيير هو محاولة لنقل السلطة من يد طائفة الى يد طائفة أخرى، رأى أن المعركة هي مع “من يقفون في خط المقاومة ورفض الإملاءات، ومع من يقف في خط العمالة للأميركيين”.
(الأخبار)