عكار - نقولا طعمة زغرتا - فيرا يمين

تمثلت مفاجأة عكار أمس بالمواكب العونية الكبيرة التي خرجت من مشتى حسن ومشتى حمود والعيون وعمار البيكات والحصنية والغزيلة وعكار العتيقة وعيّات، وعشرات القرى الإسلامية السنية الأخرى ، للمشاركة في احتفال 13تشرين.
كما توجه أكثر من مئة باص من منطقة دريب، أبرزها من القبيات وعندقت، البلدتين المارونيتين اللتين قدمتا أكثر من ثمانية شهداء في 13 تشرين الأول 1990.
اجتمعت الوفود أمام المكتب المركزي لـ «التيار الوطني الحر» على مفرق منيارة، وانطلق الموكب باتجاه ساحة الاحتفال في نهر الكلب قبل أن تصل المشاركين أنباء إلغاء المهرجان. وبعد وصولهم إلى منطقة المنية تبلغوا من أمانة السر المركزية طلب العودة إلى قراهم. وتخطى عدد الباصات العائدة مئتي باص اصطفت على جانبي الطريق من بلدة الحاكور حتى بلدة الجديدة، وتوجهت إلى نادي منيارة حيث جرى احتفال صغير. تقدمه العميدان فؤاد خوري وجوزيف ضاهر، الذي ألقى كلمة ذكَّر فيها بمعاني المناسبة. وأوضح رئيس نادي منيارة، مالك صراف، أن عدد الموجودين تخطى الألفين، وأكد أن سوء الأحوال الجوية منع كثيرين من المشاركةمن جهة أخرى، قال مسؤول لجنة الموارد البشرية في هيئة عكار، جيمي جبور، إن عكار أثبتت تأييدها للعماد عون، ونبهت الجميع إلى تغيُّر موازين القوى، وخصوصاً في البلدات الإسلامية، إضافة إلى حفاظ التيار على قوته التمثيلية نفسها في البلدات المسيحية.
وكانت هيئة التيار الوطني الحر في بلدة منيارة، أحيت الذكرى باحتفال خاص وُضع خلاله إكليل من الورود على نصب شهداء الجيش اللبناني في الحديقة العامة بحضور حشد من العونيين وممثلين عن عدد من الشخصيات الرسمية.
وفي زغرتا تجمّع المشاركون كما كان مقرراً عند الثامنة صباحاً، وتحدّى الشباب والصبايا المطر وجلسوا على أسطح الباصات فيما عقد آخرون حلقات الدبكة على وقع الأناشيد في انتظار القرار بالاستمرار أو التأجيل، وقرابة التاسعة أعلم الجميع أنه استعيض عن المهرجان بمواكب سيارة، فانطلقوا بالآلاف وجابوا شوارع زغرتا المدينة، وانضم إليهم قادمون من قضاء بشري. بعدها توجه الموكب إلى الكورة فالبترون، ورفعت الأعلام الخضراء والبرتقالية والصفراء. وتقدمت المحتشدين سيراً على الأقدام كوكب اسكندر «ام الشهيدين»، في يمناها مبخرة وفي يسراها مسبحة وشكرت الربّ على المطر «فأول شتوة دليل خير والخير جايي عَ لبنان». واتفق المشاركون على أن يجوب الموكب الشوارع حتى الثانية عشرة ظهراً، الوقت الذي كان مقرراً للاحتفال.