فاتن الحاج
لم تكن متخرجة قسم المسرح في كلية التربية في الجامعة اللبنانية ريما حمود تعلم أنّ خطأً إداراياً بسيطاً سيدخلها في متاهات «البيروقراطية» والإهمال ويبقيها بلا شهادة. بين ريما محمد حمود وريما محمد محمد ضاعت الطاسة وبدأت المعاناة.
في التفاصيل أنّ ريما تخرجت في العام الجامعي 2004ــ2005، أي الدفعة الأخيرة قبل إقفال القسم في الكلية. ومع أوائل عام 2006، قصدت ريما الكلية لسحب شهادتها فاصطدمت بالخطأ في الاسم، وعند المراجعة قيل لها إنّ العميد مسافر ولتعاود المتابعة في الربيع.
فكانت ريما على الموعد لتطالب بشهادتها وخصوصاً أنها تحتاج إليها للعمل في التدريس.
غير أنّ المماطلة كانت نصيبها هذه المرة أيضاً. ثم تكرر الموقف في حزيران وتموز حيث أحيلت ريما إلى الدكتور بتلوني الذي قال لها إنّ الأمر ليس في يده وعليها أن تنتظر شهراً آخر فالشهادة تحتاج إلى توقيع الوزير والعميد.
وانتهى المطاف بريما أن قصدت أمس الكلية لأنّها ستقدّم أوراقها لمتابعة الدراسات العليا في إحدى الجامعات الخاصة، إلا أنّ الشهادة لم تكن منجزة بعد، أما السبب المعطى أخيراً فهو أنهم لا يستطيعون أن «يصلّحوا» شهادة واحدة وقد يجري التصويب مع إصدار شهادات متخرجي عام 2005ــ2006.
الإهمال برسم رئيس الجــــامعة الذي تنوي ريما رفع كتاب خطــــي إليه تشرح فـــيـــه معـــــانـــــاتهــــا مع كـــلية التــــربية.