قرّر مجلس الامن المركزي وضع خطة لسدّ الثغر الامنية التي استغلّها أخيراً مجهولون فقاموا بإطلاق قنابل على ثكنة لقوى الامن وعلى ساحة رياض الصلح. وقال مصدر أمني رفيع لـ“الاخبار” إن الخطة تتركز على توزيع المهمات والمسؤوليات على مختلف الأجهزة الامنية من قوى أمن وجيش وأمن دولة وأمن عام لوضع خريطة أمنية دقيقة. وكان وزير الداخلية بالوكالة الدكتور أحمد فتفت قد رأس أمس اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن المركزي حضره: النائب العام التمييزي سعيد ميرزا، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، محافظ مدينة بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، نائب رئيس أركان الجيش للعمليات العميد الركن حسن محسن، مدير الاستخبارات في الجيش العميد الركن جورج خوري، أمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي العقيد الياس خوري، وبمشاركة: المدير العام لأمن الدولة بالوكالة العميد الياس كعيكاتي، ومدير مكتب وزير الداخلية والبلديات المقدم عماد عثمان. وبحث المجتمعون، وحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للوزير فتفت، الأحداث الأمنية التي حصلت الأسبوع الفائت، واستهدفت ثكنتين لقوى الأمن الداخلي ومبنى في محيط الوسط التجاري في بيروت بالطريقة نفسها. واعتبر المجتمعون أن الاستهداف لقوى الأمن الداخلي أولاً ومن ثم للوسط التجاري، ليس مرتبطاً بموضوع داخلي محدد، بل هو يستهدف مجمل العمل الأمني والسياسي والاقتصادي في البلد. ورأوا أن استهداف منطقة رياض الصلح (مبنى العسيلي) أمنياً، إنما يستهدف بقعة سياسية ــ اقتصادية ذات أهمية قصوى، نظراً الى تجاورها مع مبنى الأمم المتحدة والقصر الحكومي والمجلس النيابي، ونظراً إلى أهميتها الاقتصادية والمالية والسياسية في البلد. وأكد المجتمعون أن الهدف من هذا الاعتداء هو إشاعة جو من عدم الاستقرار والبلبلة، حيث استغل القائمون به رداءة الطقس والعواصف للقيام بعملهم الجبان. وبعدما تدارس المجتمعون أبعاد هذه الاعتداءات والثغر التي سمحت بوقوعها، قرروا دعوة القوى الأمنية إلى وضع خطة مشتركة لسد هذه الثغر وفي أسرع وقت ممكن، وفق ما تراه القيادات الأمنية ضرورياً، مع التشديد على ضرورة تكثيف الحضور الأمني خلال الفترة المقبلة.
وعلمت “الاخبار” أن مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ما زال يحبّذ الاعتماد على الكاميرات لكشف الجرائم الارهابية بشكل خاص على رغم رفض مجلس الوزراء مشروع تركيب الكاميرات في الأماكن العامة. ويستغرب اللواء ريفي تخوّف البعض من تسريب معلومات الى جهات استخبارية غربية من خلال الكاميرات ويسأل “هل تحتاج تلك الاجهزة الى كاميرات أرضية بينما يمكنها التصوير من الجوّ؟”
(الأخبار)