رد القيادي في «التيار الوطني الحر» المهندس حكمت ديب على جنبلاط، مشيراً إلى أن اللبنانيين «عرفوا جنبلاط شخصية متلونة ومتقلبة، كما عهدناه مهرجاً وبهلواناً في السياسة. عهدناه أيضاً زئبقياً متملصاً إلى ما هناك من صفات مركنتيلية لا ينكرها. لكننا لم نعرفه مشتت الفهم، منعدم التمييز بين الحقائق والأوهام، مستخفاً بعقل اللبنانيين ومستغبياً معظمهم». وأضاف: «هكذا كان في تصريحه من على منبر الصرح البطريركي بعد لقائه البطريرك الماروني، وبالأخص حين وصف التصاريح التي تناولت أجراس الكنائس في قرى الجبل وبلداته المهجرة بالصبيانية. نعم إن عدداً من الأجراس لم يعد بعد إلى الكنائس والأديرة التي سبيت وهدمت واستبيحت، والنائب وليد جنبلاط يعرف تمام المعرفة أين هي تلك الأجراس، وقد تعامل معها بنفسه على أنها غنائم حرب ولا يزال يخفيها ويضع يده عليها تشفياً وانتقاماً، هو الذي يدعي المصالحة وعلاقات الود والمحبة مع بكركي وسيــــدها، فيــــظهر على الشاشة وجــــهاً وفـــــي الخفــــــــاء وجــــهاً آخـــــر».
ورأى ديب أن جنبلاط يتعاطى مع مسألة عودة المهجرين «بفوقية ومكابرة، وكأن العائدين عائدون إلى إمارة جنبلاطية أو الى إقطاعية اشتراكية مسيجة»، مؤكداً أن حديثه عنهم «خال من أي مضمون حقيقي، وهذا دأبه منذ 16 عاماً من الابتزاز والمتاجرة وتحقيق الثراء من المال العام ومستحقات المهجر المحتاج».
(الأخبار)