strong>معركة الرئاسة ستُفتح من الآن حتى 7 أو 8 أشهر
أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمسّكه باتفاق الطائف واصفاً إياه بنظام الضرورة اللبنانية معلناً أنه سيعيد «لم الشمل واستعادة الحوار الذي كنا قد بدأناه قبل الحرب الاسرائيلية» لافتاً إلى أن معركة رئاسة الجمهورية ستفتح من الآن حتى 7 أو 8 أشهر.
وقال بري في مؤتمر صحافي على هامش الدورة الـ115 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف: «لا أحد يستطيع أن يرفض حكومة وحدة وطنية لأنها تحصّن لبنان وهي ضرورية جداً، خصوصاً أن اسرائيل لا تزال تحتل قسماً من الأراضي اللبنانية، وما أخشاه هو سقوط هذه الحكومة قبل الاتفاق على حكومة جديدة حتى يكون هناك ملء للجو السياسي بدلاً من أن يكون الفراغ».
ولفت الى أنه «بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان والدمار الكبير الذي لحق به، زاد حجم الدين اللبناني أكثر من خمسة الى عشرة مليارات دولار، كما حصل شرخ بين الأفرقاء اللبنانيين الاساسيين، وإنني أحاول اعادة لمّ الشمل واستعادة الحوار الذي كنا قد بدأناه قبل الحرب الاسرائيلية، وأعتقد انني سأنجح» مشيراً إلى أنه «تجري محاولات تمزيق قوية جداً في العراق وفي اكثر من بلد عربي، وفي لبنان أيضاً، ولكن أزعم انه من خلال الحوار الذي بدأته، اصبحت المحاولات درجة عاشرة وثانوية ولم تعد قائمة».
ورأى أن «خلفية الخلاف بين الأكثرية والأقلية هي رئاسة الجمهورية التي ستفتح معركتها بالحد الأقصى من الآن حتى 7 أو 8 أشهر». ووصف نظام الطائف بأنه «نظام الضرورة اللبنانية، وبالتالي هو إطار جيد للوحدة اللبنانية، ولذلك أنا متمسك به وأدّعي أن جميع اللبنانيين معه من دون استثناء».
وأعلن أن عيديته «تعيد الانسجام اكثر فأكثر وتعيد التضامن اكثر فأكثر وتعيد التكافل والتضامن في الاقتصاد وغيره» مؤكّداً «ان حزب الله حريص على وحدة لبنان حرصي على ذلك وأكثر».
ورأى أنه «ما دامت اسرائيل في شبر من ارض لبنان، فالمقاومة هي المقاومة والجيش هو الجيش».
من جهة أخرى، انتقد بري في كلمته أمام الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي «انحياز الاغلبية البرلمانية ولو بعدد ضئيل الى حكومة الدول القابضة على سلطة القرار الدولي التي تقود الحملة على انضمام كوريا الى النادي النووي الدولي، اي الولايات المتحدة الاميركية». ولفت الى «ان الولايات المتحدة أصبحت تعطي الاوامر، ونحن الذين ندّعي الديموقراطية (البرلمانيون الدوليون) ننسجم ونلبّي طلباتها».
وقال: «الغريب أن الذي حصل هو اننا وقفنا ضد كوريا لأجل محاولة تفجير نووي، بينما التفجير النووي الذي حصل في لبنان خلال 33 يوماً (الحرب الاسرائيلية) على الشعب اللبناني لا تقف معه الديموقراطية العالمية».
(وطنية)