حاصبيا ــ عساف أبو رحال
أكد مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق «أن خيار نزع سلاح المقاومة بالقوة أصبح من الماضي»، وقال في مأدبة افطار أقامتها بلدية حاصبيا ان «العدو الإسرائيلي وعلى عظيم عداوته لنا، اعترف لنا بالانتصار، إلاّ أن هناك في الداخل من أصر أن يشكك». وأعلن «بكل وضوح، حتى لا يبقى هناك من هو غارق في الرهان على سراب الوعود الأميركية، إذا كان هناك لبناني أو حزب أو جهة لبنانية لا تزال تراهن على نزع سلاح المقاومة، نقول لهم: إن خيار نزع سلاح المقاومة بالقوة أصبح من الماضي، هذا الخيار سقط نهائياً، والمستقبل سيشهد مرحلة تحسم الخيارات السياسية بشكلٍ نهائي في لبنان، ما يثبّت هوية لبنان ودوره وموقعه، والذي لن يكون إلاّ لبنان المقاومة والعروبة والصمود، الذي لا يكون فيه موطئ قدم لمشروع أميركي، ولا يكون خنجراً في خاصرة سوريا أو الانتفاضة». وأضاف «لقد أنجزنا الأصعب وما كان مستحيلاً وهو الانتصار العسكري على جيش العدو الإسرائيلي، وما بقي أمامنا هو الأسهل. لا شيء بعد أمام المقاومة لتحرز الانتصار السياسي، بعدما أحرزت الانتصار العسكري. أرادوها مواجهة سياسية، ونحن نريد أن نستكمل المواجهة السياسية، حتى لا نسمح للعدو بأن يحقق مكاسب وإنجازات سياسية وعسكرية، عجز عن تحقيقها في ساحة المعركة».
وأضاف: «نحن لا نشعر بأن ظهر المقاومة محمي، ما لم تُشكل حكومة وحدة وطنية. إننا نعيش مع حكومة تحظى بثقة أميركا، وبثقة (كوندوليزا) رايس و(طوني) بلير و(جون) بولتون، والذين ساهموا وشاركوا في قتلنا، ولا تحظى بثقة المقاومة ومجتمعها وشعبها».
وسأل قاووق «الذين يرفضون حكومة وحدة وطنية ممّ يخافون؟»، وتابع: «كان ينبغي على من رفع شعارات السيادة والاستقلال والوحدة الوحدة الوطنية، أن يسارع إلى تبني مشروع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لكن المشكلة في ذلك أميركية وهذا ما يعزز فينا الهواجس والمخاوف. لا نقبل أن تكون أميركا صاحبة الكلمة النهائية في تقرير مستقبل لبنان. لا نريد أن نستأثر بالقرار، لكن أبداً لن نسمح أن تكون كلمة السفير الأميركي فوق كلمتنا، وصداقة أميركا فوق صداقتنا، وثقة قتلتنا فوق ثقتنا». وختم: «من هنا أنا أنصح قوى 14 شباط أو 14 آذار أن يسارعوا إلى قبول مشروع حكومة الوحدة الوطنية، لأن فيه خيراً لكل الوطن وكل القوى والطوائف والمناطق».