رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «العيدية لن تكون إلا لخير اللبنانيين وخير وحدتهم الوطنية، وللتضامن فيما بينهم حول الدولة والمقاومة» موضحاً أن العيدية أبعد من زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق ولقاء رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، موضحاً انها «لبنان أولاً ولبنان ثانياً ولبنان أحد عشر كوكباً».ولفت بري في مقابلة اجرتها معه محطة «العربية» الفضائية اول من امس في جنيف، إلى أن زيارته الاخيرة للسعودية «كانت للبحث في وحدة المسلمين والاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات إيجاد خرق في العلاقات السعودية ــ السورية، لما لها من انعكاس على العلاقات بين لبنان وسوريا». وأكّد أن «حكومة الوحدة الوطنية تعطي مناعة أكثر للبلد شرط أن تكون مسبوقة بتوافق كي لا نصل الى فراغ»، لافتاً الى أنه «طيلة فترة الحرب الأخيرة كان التنسيق دائماً بين الرئيس السنيورة وحركة أمل وحزب الله، والحكومة كانت مقاومة سياسية».
ورأى ان «العرب أجمعوا على مبادرة السلام التي اقترحتها السعودية حين عقد مؤتمر القمة في بيروت عام 2002، ويمكن أن يكون الوقت الآن ملائماً جدّاً للعودة الى مفاوضات السلام»، مشيراً الى «أن التعويض الوحيد للحرب المدمرة الأخيرة هو في أن يجتمع شمل العرب من أجل خلاص لبنان أو على الأقل بقاء ممانعة لبنان والاستفادة منها».
ولفت إلى أن «النائب وليد جنبلاط كان أول من أعلن انتصار المقاومة، وأن خلاف الرأي بينه وبين السيد نصر الله لا ينبغي أن يفسد في الود قضية»، وأن نقاط اللقاء كافية بينهما لينجح في مسعى لقائهما، مؤكداً أن النائب ميشال عون «استطاع التغلب على ذاته، وهذه خطوة أكثر من مهمة في سبيل الذوبان في الوطن».
وكشف بري أن العماد ميشال سليمان بات على الحدود في الجنوب ونام في خيمة، وقال: «إذا كان قائد الجيش ينام في خيمة على حدود لبنان، فلبنان كله أصبحت عليه خيمة من الحماية».
من جهة أخرى، أقامت سفيرة لبنان في سويسرا إنعام عسيران مأدبة إفطار للرئيس بري والوفد المرافق، حضرها حشد من أبناء الجالية اللبنانية في سويسرا. وأقام السفير اللبناني في الأمم المتحدة في جنيف جبران صوفان مأدبة إفطار مماثلة للرئيس بري والوفد المرافق.
(وطنية)