أمضى أمس الوزير خالد قباني نهاراً طويلاً. فإضافة إلى استقباله البعثة البرازيلية القادمة إلى لبنان للاطّلاع على حاجات القطاعات المتضرّرة من العدوان الإسرائيلي، أصدر آلية تسليم الكتب المدرسية المجانية، والتقى وفداً من الطلاب الفلسطينيين الذين أطلعوه على معاناتهم. قباني عرض أيضاً مشكلات المدارس الخاصة مع وفد من مدارس حاصبياأصدر أمس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني آليّة تسليم الكتب المدرسيّة مجاناً للتلاميذ. وتشير الآلية إلى ضرورة تأكّد صاحب المكتبة، على مسؤوليته، من الأوراق الثبوتية التي يقدمها ولي أمر التلميذ (وثيقة الشراء، إيصال التسجيل، لائحة بأسماء الكتب للصف الذي انتسب اليه التلميذ، صورة الهوية). ثم يسلم الكتب المحددة في اللائحة بعد توقيع ولي الأمر عليها. وعلى صاحب المكتبة أن ينظم جدولاً وفقاً للنموذج الذي توزعه نقابة أصحاب المكتبات، وبعدها يقدّم الجداول مرفقةً بوثائق الشراء إلى مركز الاستلام والتدقيق الكائن في المعهد الفني التربوي (الفندقية) ـ بئر حسن، على أن يرفقها بإفادة تبيّن اسم المصرف ورقم الحساب المصرفي المفتوح باسمه ليصار في ما بعد إلى تحويل المستحقات المالية إليه. ويتسلم صاحب المكتبة إيصالاً بكل الجداول المنظمة والمقدمة إلى مركز الاستلام والتدقيق. ويحوّل مركز الاستلام والتدقيق النتيجة النهائية لعمليات التدقيق يومياً إلى الوزير الذي يوقعها ويحيلها إلى الجهة الواهبة، مع بيان القيمة المستحقة لكل صاحب مكتبة من أجل تسديد هذه المستحقات.
الطلاب الفلسطينيّون
وعلى صعيد آخر، التقى قباني وفداً من اتحاد «الشباب الديموقراطي الفلسطيني» سلّمه مذكّرة طالبت الوزارة بمساعدة الفلسطينيين في تحمل أكلاف التسجيل في الجامعة اللبنانية وتسهيل دخولهم الى الكليات العلمية. وأوضح الوفد «أن هناك 3000 طالب جامعي فلسطيني في لبنان، منهم 1300 في جامعة بيروت العربية و 1600 في الجامعة اللبنانية»، مشيراً إلى أنّ «الأونروا لا تتحمّل نفقات التدريس الجامعي، فيما سعت إلى تأمين 24 منحة جامعية فقط». كما شرح الوفد للوزير قباني معاناة الطلاب وحالة اليأس والإحباط التي يعيشونها لخوفهم على مستقبلهم المهدد بالضياع. وأكد قباني دعمه للقضية الفلسطينية، والمطالب المحقة للطلبة الجامعيين الفلسطينيين. وأشار إلى الرسالة التي بعث بها إلى رئيس الجامعة اللبنانية والتي طالب فيها بمعاملة الطالب الفلسطيني كالطالب اللبناني في الجامعة اللبنانية بالنسبة إلى الكليات العلمية ومختلف فروع الجامعة اللبنانية في ما يتعلق بالرسوم والقبول، وكذلك بالنسبة للتسجيل في المدارس الرسمية. وأكد قباني أنه سيتابع شخصياً قضية أي طالب فلسطيني يتم حرمانه من حقه في الالتحاق في المدارس الرسمية، ووعد بطرح موضوع المنح للطلبة الفلسطينيين في الجامعة اللبنانية على رئيس الوزراء اللبناني.
وفد برازيلي
وكان الوزير قباني قد التقى مدير وكالة التعاون البرازيلية السفير لويس انريكيه بريرا. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير تعليم اللغة البرتغالية في لبنان واللغة العربية في البرازيل ودراسة إمكانات تأمين منح لعدد من الطلاب اللبنانيين للدراسات العليا في البرازيل. وسلّم بريرا الوزير قباني رسالة خطية من نظيره البرازيلي وزير التربية، اللبناني الأصل، فرناندو حداد. وأعلن الجانب البرازيلي تقديم مختبر نموذجي لمدرسة ثانوية للأغراض العلمية والطبيعية والفيزياء والكيمياء، وعبّر عن الاستعداد لتقديم أجهزة كمبيوتر وإنشاء مركز تواصلي عبر شبكات المعلومات لتبادل المعلومات والتعليم والتدريب عن بعد. كما تسلّم الجانب البرازيلي لائحة مفصلة بالاحتياجات الملحّة من أجهزة كمبيوتر والمختبرات العلمية والوسائل التربوية والمكتبات وأكلافها وفقاً للمواصفات التي وضعها المركز التربوي للبحوث والإنماء والتي تلبي حاجة المناهج.
مدارس حاصبيّا
كما التقى قباني أيضا وفداً من اتحاد مدارس حاصبيا الخاصة التي تتقاضى أقساطًا مخفوضة بسبب عجز الأهالي عن الدفع حتى قبل الحرب. وطالب الوفد بأن «تشملهم المساعدات على غرار المدارس الرسمية». فأكّد قبّاني «أن المساعدات جاءت مخصصة للمدارس الرسمية التي تعاني أوضاعاً سيئة جداً، وأن عبء المدارس الخاصة كبير لا يستطيع أحد أن يتحمله». وطلب من المدارس الخاصة «الإسراع في تقديم طلباتها ليحيلها إلى الهيئة العليا للإغاثة للتعويض»، مشيراً إلى أنه سيحاول «لفت الجهات المانحة إلى معاناة مدارس المنطقة».
كما استقبل الوزير قباني سفير اليابان لدى لبنان السيد توكوميتسو موراكامي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية.
(وطنيّة)