البقاع الغربي ـ أسامة القادري
في الأوّل من تشرين الثاني المقبل، ينطلق العام الدراسي الاول في معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية في البقاع الغربي وراشيا. وهذا المعهد هو الأوّل من نوعه في المنطقة، كجزء من الجامعة اللبنانية التي خرجت للمرّة الأولى من نطاق البقاع الاوسط الى مناطق بقاعية اخرى.
ويأتي المعهد، الذي يشرف عليه رئيس الجامعة اللبنانية، ثمرة تعاون بين الجامعة والمركز الوطني للفنون والمهن في فرنسا (cnam) والجمعية اللبنانية للتعليم العلمي والتقني والاقتصادي. وسيبدأ إعطاء الدروس في مبنى «مستعار» من ثانوية بلدة غزة الرسمية، إلى حين تباشر بلديات المنطقة بتشييد المبنى المقرر للمعهد في بلدة غزة التي قدمت قطعة الأرض، لكونها تقع وسط المنطقة وتربط البقاع الغربي وراشيا بالبقاع الأوسط.
وبلغ عدد الطلاب الذين سجلوا في العام الدراسي الأول 350 طالباً وطالبة، ممّا يشير إلى مدى تعطّش المنطقة إلى فروع أخرى تابعة للجامعة اللبنانية تحديداً. ويتوزع الطلاب على اختصاصين اثنين فقط «المعلوماتية، والإدارة والاقتصاد». ويتألّف العام الدراسي من فصلين اثنين، تبلغ تكلفة الفصل الواحد منهما ستّمئة ألف ليرة. وتتطلّب الإجازة النجاح في 180 وحدة موزّعة على مواد نظرية وتطبيقية.
ويرى أهالي البقاع الغربي وراشيا في افتتاح المعهد إنجازاً كبيراً يحدّ من تكاليف النقل الى فروع الجامعة اللبنانية في زحلة، أو ثمن الاقامة في بيروت.
ويقول مدير المعهد الدكتور خالد الصميلي، إنّ من أهداف المعهد «تطوير العلوم التطبيقية في عدد من المجالات المهنية والتقنية مع المؤسسات الصناعية والاقتصادية، وملاءمة المناهج التعليمية مع متطلبات المهن وسوق العمل، وخصوصاً أنّ البقاع يفتقر لكلية علمية تطبيقية تابعة للجامعة اللبنانية». وأضاف أن معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية في البقاع الغربي وراشيا «سيعمل على تطوير القدرات العلمية للعاملين في المؤسسات والشركات الرسمية أو الخاصة، والحصول على شهادات جامعية معترف بها عالمياً لتحسين أوضاعهم، لكون المركز الوطني الفرنسي هو الذي يشرف على الاسئلة، توحيداً لها مع جميع المعاهد التابعة للمركز في أنحاء العالم».
وتقول الطالبة رانيا إن «مشكلتي مع اهلي حلّت لأنهم لم يكونوا موافقين على متابعة دروسي الجامعية في بيروت». ويرى الطالب زياد أن افتتاح المعهد الجامعي في البقاع «أنقذ مستقبله من اختصاص لا يريده لأن أهله لا طاقة لهم على أقساط ومصاريف الجامعات الخاصة».