ريتا شاهين
أين تذهب مستشفياتنا بنفاياتها العضوية، أو أين تُرمى في غياب المحارق المتخصصة، وخاصة أنها في غالبيتها غير متعاقدة مع شركات متخصصة بالتقويم، والفرز، والحرق؟
قصة جديدة بدأت مع رجل في العقد الخامس من عمره، أجريت له عملية جراحية في إحدى المستشفيات بُترت خلالها رجله اليمنى إثر إصابته بداء السكري، ولتعذر وصول الأهل الى بلدتهم الجردية لدفن “الرجل المبتورة” كما جرت العادة في الآونة الاخيرة بتسليم الأهل الأعضاء الكبيرة المقتطعة من المريض لدفنها بشكل سليم، دفن أهل المريض الرجل الموضوعة داخل علبة كرتون في التراب في منطقة جبلية بعيداً عن الطريق العام بما لا يزيد على سبعة امتار، وهو ما أثار خوف المواطنين الذين شاهدوا عملية الدفن في التراب بدون أن يعرفوا محتوى العلبة، فسارعوا الى الاتصال بالقوى الامنية والدفاع المدني اللذين عملا على إخراج هذه العلبة وإعادتها الى المستشفى لتسليمها من جديد الى ذويها ويدفنوها بالشكل اللائق في مكان آخر، قد يكون مقبرة. وفي اتصال مع مدير المستشفى المعني، أشار إلى أن مشكلة النفايات العضوية مشكلة كبيرة تعانيها غالبية المستشفيات لأن المحارق كلفتها كبيرة جداً من جهة، والشركات المتخصصة وجودها نادر في لبنان.