جيل قصر الشعب لمن لم يعرف بعد، هو جيل الحق والعنفوان الذي عاش الحرب والملاجئ. هو جيل الثورة والتمرد الذي عاش الاضطهاد والهجرة.هو جيل التغيير والإصلاح الذي عانى فساد ما بعد الحرب. يومها، كانت السلطة «شرعية» و«مش شرعية» وكانت الميليشيات «إسلام» و«مسيحية»، وكانت بيروت «شرقية» و«غربية».
في 13 تشرين 1990 كنت في السابعة عشرة من عمري، وكنت أعيش حرباً ليست حربنا، وكنت أدافع، كغيري من أبناء جيلي، عن حرية مغتصبة، وسيادة مدوسة واستقلال مهدور. كنت وبكل فخر من «جيل بعبدا».
في 13 تشرين 2006 أصبحت في الثالثة والثلاثين من عمري، وما زلت على عهدي، أدافع عن «لبنان جيل بعبدا».
هل يجوز أن ننتظر التاريخ ليؤرخ، وهو الذي يعيد نفسه اليوم؟
هل يجوز أن يستمروا في اغتصاب الحرية باسم السلطة؟
هل يجوز أن يبقوا «شامخين» في مناصبهم على حساب دماء شهدائنا ومستقبلنا؟
ألم يفهموا بعد أن جيل بعبدا، جيل الثورة والتمرد، لن يدعهم في مواقعهم الاستئثارية الراهنة؟
خلصنا بقى... «تركونا نعيش»...
مايدة أبوجودة ــ الأشرفية