صيدا ــ خالد الغربي
في خطوة يرى منظموها أنها تأكيد على التمسك بسلاح المخيمات الفلسطينية وربط مصيره بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، يقيم تنظيم “أنصار الله” الفلسطيني، عرضاً قتالياً لوحدات من عناصره داخل مخيم عين الحلوة بمناسبة “يوم القدس العالمي”.
وتلفت الانتباه تلك الاستعدادات الجيدة التي بذلها القيمون على هذا التنظيم الإسلامي الفلسطيني القريب من “حزب الله”، ويقوده جمال سليمان الذي كان قائداً عسكرياً في حركة “فتح” قبل أن ينشقّ عنها في مطلع تسعينيات القرن الماضي، إثر معارك بين مجموعته والمجموعات التابعة للحركة في شرقي صيدا، بالتزامن مع الحرب التي دارت بين حركة “أمل” و“حزب الله” في إقليم التفاح، وانسجام موقف “فتح” آنذاك مع “أمل” على الرغم من حرب المخيمات التي وقعت بين الجانبين. وهذا الموقف الفتحاوي ضد “حزب الله”، شجع سليمان على الانشقاق عن حركته.
وتوقع المنظّمون مشاركة نحو خمسمئة مقاتل في العرض الذي يشبه العروض التي كان يقيمها “حزب الله” في الضاحية الجنوبية بالمناسبة ذاتها. ويرى أحد مقاتلي التنظيم، وهو في السابعة عشرة، معرفاً عن نفسه بأنه أحد المجاهدين في سبيل الله وطالب “شهادة”، أن العرض “هو لتأكيد التمسك بخيار المقاومة المسلحة والجهاد من أجل تحرير كل فلسطين، من البحر الى النهر، ولمكانة القدس في قلوب المسلمين، كما أنه تعبير عن التمسك بسلاح المخيمات الفلسطينية وعدم تسليمها، ما دامت قضية اللاجئين وعودتهم الى ديارهم قائمة”.