السفير اللبناني وطوني بلير
كعادته كل سنة، أقام مجلس السفراء العرب في بريطانيا حفل عشاء تكريمياً لحزب العمال البريطاني خلال مؤتمره الأخير في مانشستر. وألقيت كلمات كان البارز فيها والمثير للاستغراب كلمة السفير اللبناني في بريطانيا، المحال الى التقاعد جهاد مرتضى، الذي وجّه الشكر الى الحكومة البريطانية ولكنه شكر بوجه خاص رئيس الوزراء طوني بلير “على ما قدمته حكومته لمساعدة لبنان ماضياً وحاضراً”.
وأدى موقف مرتضى إلى استغراب عدد من الحاضرين، بينهم سفير دولة عربية على علاقة غير طيبة بلبنان، وقال: هل يعقل أن يتظاهر اللبنانيون احتجاجاً على زيارة بلير لبيروت وتقام ضده حملة لمساعدته إسرائيل في الحرب الأخيرة وأن يقوم سفير لبنان بشكره من دون توجيه اللوم إليه؟

الحريري والجامعة اليسوعية

عام 1999 قدمت مؤسسة الحربري ربع مليون دولار مساهمة في صندوق المنح الخاص الذي أنشئ لمناسبة الاحتفال بالعيد الـ125 لتأسيس الجامعة اليسوعية في بيروت. وفي تلك الأثناء أسست الجامعة مجلساً استراتيجياً يعنى بالخيارات الكبرى غير الأكاديمية. وهو مؤلف مناصفة بين شخصيات أجنبية ومحلية. ومن بين الشخصيات الخارجية المشهود لها في العالم الفرنكوفوني وزير الخارجية الفرنسي السابق ميشال بارنييه الذي زار لبنان أخيراً...
أما الأعضاء اللبنانيون فهم من لون سياسي واحد تربطه صلة مباشرة بمؤسسة الحريري. وهم: بهيج طبارة ومروان حمادة ونايلة معوض وطارق متري وباسيل يارد. وقد اكتملت سيطرة هذا الفريق على واقع الأمر بعد الاتفاق يوم الأربعاء الماضي على تعيين مسؤول بارز في مجموعة البحر المتوسط المملوكة من الحريري نائباً أول لرئيس الجامعة.

ميليشيا “المستقبل” في بيروت

تلقت جهة رسمية تقريراً أمنياً يفيد عن اجتماعات تعقد في مقر جمعية اجتماعية تتبع لتيار “المستقبل” في بيروت، ويحضرها المنسق الرئيسي في هذا الفريق وتجمعه مع كادر بيروتي سبق أن لعب دوراً بارزاً في المجموعات الميليشياوية، كما خدم في عدد غير قليل من أجهزة المخابرات الفلسطينية واللبنانية والسورية. وتم تخييره أخيراً بين الملاحقة بتهمة العمل مع النظام الأمني السابق أو الانضمام إلى هذا التيار. وهو ما حصل قبل أن يكلّف بتنظيم مجموعات قادرة على مواجهة أحداث شغب في الأحياء الداخلية للعاصمة، وهو الأمر الذي بدأه في الآونة الأخيرة.