أحيت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني والفصائل الفلسطينية في الشمال «يوم القدس العالمي» في مهرجان سياسي أقيم في نادي المدينة في طرابلس، بحضور الرئيس عمر كرامي، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، ممثل فتح الانتفاضة أبو فادي حماد، وشخصيات وحضور شعبي.ألقى الشيخ بلال سعيد شعبان باسم «جبهة العمل الإسلامي» كلمة أكد فيها «أن حبنا للبنان لا يعدله حب»، وسأل: «لماذا لا تنطلق حكومتنا من الانتصار وقوة المقاومة لتفاوض من قاعدة صلبة متينة؟ ولماذا لا يكون سلاح المقاومة دافعاً للحل بدل أن نجعله المشكلة؟».
وتحدث حماد فأكد «أن أول المستفيدين من انتصار المقاومة في لبنان هو الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة».
ثم ألقى النائب الحاج حسن كلمة أشار فيها إلى «نفحة الانتصار الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان هذا العام، وهزيمة العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية».
ودعا إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الشمل وتلم المتفرقين وتقوي أواصر الوطنية. وما يجري اليوم هو هروب إلى الأمام، فلا قيمة ولا داعي له، لأن نهاية هذه الأزمة هي حكومة وحدة وطنية».
ثم ألقى كرامي كلمة أكد فيها أن «القدس عنوان مأساة طويلة يعيشها العالم العربي والإسلامي بمسلميه ومسيحييه»، وحمل على النظام العربي العاجز.
وتطرق إلى الوضع في لبنان وقال: «في إسرائيل زلزال الهزيمة أمام المقاومة الإسلامية الوطنية اللبنانية. وفي لبنان هنالك من يرفض الإقرار بانتصار المقاومة وتفوقها على المعتدي. بعد الهزائم والخيبات، أصبح السلاح الوحيد الذي يراهن عليه الصهاينة والأميركيون وحلفاؤهم، هو الفتنة بين شعوب المقاومة لتمزيقها وتبديد قوتها».
وأكد أن «لبنان لن يكون محمية استعمارية لحلفاء إسرائيل وحماتها الدوليين. ولبنان لن يكون ساحة للفتنة والتقسيم، ولا مسرحاً لعملاء الاستخبارات الأجنبية ونظامها الأمني الجديد»، وأكد أننا «نمد يدنا للتعاون مع الجميع(...) لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود البلد إلى بر الأمان، وتعكس التوازن داخل مجلس النواب الحالي»، مشيراً إلى أن «الإنقاذ هو مسؤولية الجميع، وعلى الشعب ان يتحمل المسؤولية، ليفرض على القابعين في قصورهم وأبراجهم الرضوخ لإرادته. على الشعب ان يتصدى لحكم القناصل ووصاية السفارات الأجنبية».