جدد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط روبيرت دنين الالتزام الأميركي القوي تجاه لبنان. ونقل عن الرئيس الأميركي جورج بوش قوله: «تتعهد أميركا بمساعدة الشعب اللبناني على المدى الطويل إيماناً منها بأن كل فرد يستحق أن يعيش في مجتمع حر ومنفتح يحترم حقوق الجميع».ووصف بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس قيادة الاخير بأنها حكيمة وقوية و«ساعدت لبنان على حشد دعم دولي كبير للبنان، والمبلغ الذي يفوق 900 مليون دولار وتم الإعلان عنه في ستوكهولم لإعادة إعمار لبنان هو تعبير عن ثقة الأسرة الدولية بلبنان حكومة وشعباً». ولفت إلى أن «الولايات المتحدة تؤمن بأن الثقة التي تضعها في لبنان وحكومة الرئيس السنيورة في محلها». وحيا «الرئيس السنيورة وحكومته على الجهود المبذولة لتطبيق قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة الرقم 1701 وإعادة إعمار لبنان»، معتبراً «أن نشر القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب للمرة الأولى بعد 40 سنة خطوة مهمة تنحو في اتجاه الضمان للشعب اللبناني بألا يختبر من جديد مآسي الحروب على أراضيه».
وقال»خلال زيارتي كانت لي لقاءات مع مسؤولين لبنانيين داخل الحكومة وخارجها، تعرفت من خلالها على همومهم المشتركة وتباحثنا في أفكار للمضي قدما. ورغم تنوع الآراء، يسعدني أن أشير إلى وجود هدف حقيقي واحد لدى الجميع، وهو مساعدة الشعب اللبناني على تحقيق حلمه برؤية لبنان مستقرا ومزدهرا وديموقراطيا، ووعد الشعب اللبناني بحياة أفضل لجميع المواطنين. هذا هو طبعا هدف الولايات المتحدة، العمل بشراكة مع الشعب اللبناني لتحقيق السلام والديموقراطية في الشرق الأوسط». وتابع: «كما كانت لي في زيارتي هذه للبنان فرصة التعرف في شكل أكبر على الأنشطة التي تمولها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى تلبية الحاجات الإنسانية التي أنتجتها النزاعات الأخيرة. وإنني فخور باستجابة أميركا لهذه الحاجات. ولا يأتي هذا الدعم فقط من الحكومة الأميركية، بل من المواطنين الأميركيين أيضا. تعكس الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من المسؤولين التنفيذيين للبنان في أيلول الماضي، كرم الشعب الأميركي وتعاطفه مع لبنان، كما تجسد الروابط الوثيقة التي تجمع بين بلدين ديموقراطيين مختلفين. وإثر عودة الوفد إلى الولايات المتحدة الأميركية، أعلن أعضاء الوفد للرئيس بوش عن تشكيل صندوق من شأنه أن يقدم آلية إلى المواطنين الأميركيين لتقديم دعمهم لمشروع إعادة إعمار لبنان».
واستقبل السنيورة وفداً من شركة «بوز آلان» في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك. وأوضحت مصادر المجتمعين «أن البحث تناول موضوع خصخصة شركة «ليبان تيليكوم». ثم استقبل سفيري مصر حسين ضرار والسعودية عبد العزيز خوجة، وجرى البحث في آخر التطورات.
كما التقى سفيرة الصين في لبنان ليو شينغ هوا في زيارة وداعية.
كما استقبل الرئيس السنيورة النائب السابق تمام سلام وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
(وطنية)