ثائر غندور
عادت أزمة الفروع الثانية إلى النقاش السياسي بعد صدور بيان عن المنظمات الطلابية يعترض على ورقة رئيس الجامعة «رؤيا للنقاش». فقد تألفت لجنة من الدكاترة: عبدالله زيعور (حزب الله)، حسان حمدان (الحزب الشيوعي)، محمود خريباني (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، وعلي غريب (حزب البعث). ويفترض أن تسمي «حركة أمل» أحد أساتذتها لينضم إلى هذه اللجنة. ومن المقرّر أن تلتقي اللجنة رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر لتستوضح منه ماهية هذه الورقة والمعطيات التي دفعته إلى تبنّيها.
واللافت في موقف المنظمات الشبابية اعتبارها أن دمج الفروع من مصلحة التيار الوطني الحرّ، لكنّها تتفهم موقفه المطالب بتفريع الجامعة «لأسباب مسيحية صرفة». ففي رأي مصادر المنظمات، لا يستطيع التيار أن يترك الساحة المسيحية من دون موقف حاسم منه. ويؤكّد عميد التربية في الحزب السوري القومي الاجتماعي صبحي ياغي، اتفاقهم مع «شباب المستقبل» على رفض ورقة رئيس الجامعة والدفاع عن «حلم الشهيد رفيق الحريري» بتوحيد الفرعين. ويؤكد الدكتور حسن منيمنة (المستقبل) عدم تبنّي تياره لورقة رئيس الجامعة، ويعدّها مجرد «ورقة للنقاش» مشبّهاً إياها بمشروع تنظيم الجامعة الذي وضعه عدد من الدكاترة منذ ثمانية أشهر. ويؤكد أن تيار المستقبل منفتح على نقاش هذه الورقة التي صدرت بعد نقاش سياسي بين رئيس الجامعة وبعض الأطراف السياسية. لكنه يرى أن «مشروع رفيق الحريري» الذي صدر عام 1994 هو المشروع الوحيد الذي تبنّته مؤسسات الجامعة اللبنانية، وفي انتظار أن يُقرّ أي شيء جديد يبقى هذا المشروع هو المعتمد.
بدوره، يرى الدكتور حسان حمدان، أنّ المرجع الوحيد لبحث أي أمر يتعلق بالجامعة اللبنانية هو مجلس الجامعة. «فليعينوا العمداء ويتألف مجلس الجامعة، عندها يمكن أن نتناقش في أي موضوع». ويشدّد على أن المعايير الأكاديمية وحدها تقرّر ضرورة إنشاء مجمّعات جديدة، لا المحاصصة السياسية والطائفية كما هو حاصل الآن. ويؤكد أن زيارة رئيس الجامعة تهدف للاطلاع على الدراسات التي استند إليها، مشيراً إلى أنّ إخفاء المعطيات عن الرأي العام هو أبرز سمات المحاصصة: «فالمتحاصصون يخفون المعطيات ويزوّدون الرأي العام مواقف تعبوية». يتفق الدكتور عبد الله زيعور مع موقف حمدان، ويضيف: «حزب الله غير معني بإصدار أي موقف من ورقة رئيس الجامعة قبل عرضها على مجلس الوزراء»، ويضع موقف المنظمات الشبابية في خانة «الموقف السياسي». وعن العلاقة بالتيار الوطني الحرّ، يقول: «فليتشكّل مجلس الجامعة، وسنتناقش بكافة القضايا، وربما نقنعهم أو العكس».