واصل «حزب الله» انتقاده أداء الأكثرية النيابية، مشيراً الى ان الازمة عميقة وتتعلق بالخيارات. وأكد ان أي تسوية لن تكون على حساب المقاومة وحلفائها، مجدداً مطالبته بتأليف حكومة وحدة وطنية التي تكون «المدخل الطبيعي لتنفيذ اتفاق الطائف».ورأى وزير العمل طراد حمادة في حديث الى برنامج «صالون السبت» على إذاعة «صوت لبنان»، ان «التصعيد في المواقف السياسية هو تعبير عن عدم تجاوب الاطراف المعنيين بعد إعلان «حزب الله» والمعارضة الحليفة خطة لحوار وطني شامل، تقوم على بناء دولة عادلة وحكومة وحدة وطنية تحافظ على نتائج الانتصار وتعيد إعمار البلاد وتواجه الاستحقاقات الكبرى، وعلى إقرار قانون انتخابي عادل تمهيداً لاجراء انتخابات مبكرة على أساس هذا القانون اذا أمكن». ودعا حمادة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى «محاولة إقناع طرف الاكثرية»، معتبراً انه «عندما يطالب فريق كبير بحكومة وحدة وطنية لا يكون هو الذي يصعّد بل الفريق الآخر الذي لا يريد ان يشاركه احد في السلطة».
من جهته، تمنى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد خلال إفطار في الجامعة الاميركية للثقافة والعلوم في النبطية (سي. اند. اي)، «لو كانت الادارة السياسية في لبنان ترقى في تحمّلها المسؤولية الى مستوى من يتصدى للمسؤولية الدفاعية عن لبنان»، آملا أن «يحسن السياسيون توظيف الانتصار الاستراتيجي لما فيه مصلحة شعبنا وأمتنا، بدل ان يعمدوا الى الاستخفاف بما تحقق على أيدي المقاومين ليؤكدوا انصياعهم لحلفاء وأسياد المعتدين على لبنان وعلى حريتنا».
وأمل «ان نخطو بالسجال الساخن الذي نشهده في هذه المرحلة الى حلول حقيقية للوضع المأزوم»، موضحا ان «الانقسام هو على الخيارات الوطنية وسبل تدعيم هذه الخيارات». وقال: «لا نختلف على موقع وزاري بل على خيار تلتزمه السلطة في هذه المرحلة، ولذلك الازمة عميقة وكبيرة والشكليات السطحية لا تعالجها، وانما تحتاج الى التزامات جدية والى صدقية في تحقيق ما يُتوافق عليه». وأكد ان «أي تسوية لن تكون على حساب خيار المقاومة وحلفائها، لأن البلد لا يمكن ان يبنى على أنصاف أوهام ولا على أنصاف خيارات، ولا على سلطة تضع «رجلاً في البور ورجلاً في الفلاحة»، هذا اذا لم تضع الرجلين معاً في البور».
بدوره اعتبر المسؤول السياسي لـ«حزب الله» في الجنوب الشيخ حسن عز الدين، خلال افطار اقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في قطاع الخيام، «انه اذا أردنا ان نحمي خيارنا الوطني واللبناني والعربي فعلينا ان نعمل لنحمي القرار السياسي من اي ضغط وابتزاز وعدم الرهان على اميركا ومشاريعها العدوانية التي لا تعرف في المنطقة سوى مصالحها ومصالح العدو الاسرائيلي». وفي رد على كلام النائب وليد جنبلاط قبل يومين، شدد على «ان اتفاق الطائف لا ينفذ إلا بإرادة اللبنانيين الحرة وعبر وفاقهم السياسي لا بالارتهان الى الخارج، وحكومة الوحدة الوطنية هي المدخل الطبيعي لذلك»، محذراً القوات الدولية من «مخاطر الانزلاق في الصراعات الداخلية والوقوف الى جانب البعض على حساب البعض الآخر، لأن في ذلك خروجاً عن المهمة والوظيفة المحددة لها في القرار 1701».
وأعلن عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك خلال احتفال لمناسبة «يوم القدس العالمي» في بلدة تمنين التحتا، أن «لا لقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري بنصيحة من النائب جنبلاط، من أجل اللقاء فقط ومن دون أن يترتب عليه شيء، أو من أجل أن يقول النائب الحريري ان لا شيء بيننا وبين السيد حسن نصر الله». مشيراً الى أنهم «يريدون اللقاء لتنفيس الأجواء بعد الانتصار وبعد مسيرة التيار الوطني وللتفكيك بين حزب الله وحلفائه، ولكننا لن نتخلى عن حلفائنا الذين وقفوا معنا في الحرب وسنبقى معهم وسنعمل من أجل تغيير هذه الحكومة والدعوة الى حكومة وحدة وطنية».
وأعلن يزبك أنه بعد شهر رمضان «هناك عمل مشترك لبناء دولة قويـــــــــة وعزيزة وكريمة وقادرة. وشكر «للجيش اللبناني، قيادة وجنوداً، مواقفه».
(الأخبار، وطنية)