الهرمل - رامي بليبل
لم تكتمل فرحة الأطفال حسن ومحمد وكريم وزينب بعيد الفطر الذي جاء هذا العام مثقلاً بهموم صيف ساخن، إذ على رغم اختلاف نوعية الإصابات والأدوات، أدت جميعها إلى نقلهم إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج اللازم.
محال الألعاب مليئة بالمفرقعات النارية والمسدسات والرشاشات البلاستيكية المسماة “أم الخرز” بألوانها المتعددة وأشكالها المختلفة، والأولاد بعدما جمعوا عيديتهم “المتواضعة” من الأهل والأقارب هرعوا إلى تلك المحال وابتاعوا لأنفسهم “أسلحة” تخوّلهم المشاركة بلعبتهم المفضلة التي كان اسمها سابقاً “عسكر وحرامية”، أما اليوم فقد أضحى اسمها “مقاومون ومحتلون” وبدأت اللعبة، وكانت النتيجة أكثر من اثنتي عشرة إصابة أكثر من نصفها كان ضحيتها أشخاص تصادف مرورهم بساحة المعركة. أما الإصابات فجلّها بسبب الخرز في العين والبقية من جراء المفرقعات التي تخلف حروقاً في الجلد لها تأثيراتها الطفيفة. لم تشهد المدينة حالات توعية للأطفال وزيارات تمنٍّ للمحال تدعوهم إلى عدم بيع هذه الأنواع من الألعاب، فتقتصر ذروة حالات الاستياء على تبادل الحديث خلال اللقاءات وبعض النظريات التي تستنكر هذا العمل الذي يتكرر كل يوم عيد. تقول أم حسن: “عيدنا بالمستشفى، ومنيح اللي ما راحت عينو بالمرة”. وتضيف: “نأمل من دولتنا الكريمة الاهتمام بنا قليلاً، وأضعف الإيمان دوريات للدرك تمنع هذه المفرقعات أو إعلانات توعية”.