رأى المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" نوّاف الموسوي خلال احتفال تكريمي لشهداء بلدة ميس الجبل "أن التحليق المنخفض للطائرات الإسرائيلية فوق بيروت هو رسالة إلى هذه الأكثرية مفادها أن دوركم هو مجرد أداة تنفذ الإملاءات».ولفت إلى "أن الانقسام في لبنان هو بين المقاومين الساعين الى استقلال القرار اللبناني، والأدوات التقليدية لجعل لبنان تحت انتداب الذين يريدون استسلاماً، وأدواتهم في الاستسلام هي هذه الحكومة بأكثريتها. ويحاولون الزحزحة قليلاً تارة بالضغط على الجيش اللبناني وطوراً بمحاولة توسيع قواعد الاشتباك التي يجري تمويهها وتغليفها بأن القوات الدولية ستتصدى للطائرات الإسرائيلية وتبيّن كذب كل هذا القول"، مؤكداً أننا لن "نسمح لأدوات الاستكبار بالتحكم في مصائرنا، فكما بيدنا حررنا بلدنا وواجهنا العدوان، فبيدنا وبإرادتنا لن يكون لنا إلا الدولة العادلة القادرة القوية التي يقف جنودها على تخوم القرى وسلاحهم في مواجهة العدو، ينتشرون وفق خطة دفاعية تتحوط لاحتمالات العدوان وتكون المقاومة جزءاً من المنظومة الدفاعية، لا كما يريده بعض من في ذلك الفريق أداة للقمع أو للاحتكاك أو لاستدعاء المزيد من القرارات الدولية".
وشدد على "أن نية بناء البلد أن نشرع في تطبيق اتفاق الطائف الذي يسفحون دمه اليوم، والذي نصّ في أول بنوده على تأليف حكومة وحدة وطنية، ولا يمكن أن يتحقق ذلك بحكومة تقفز فوق التوازنات والحقائق التي بدت عارمة غير مشبوهة في 22 أيلول، أكثرية حقيقية، وبدت في 15 تشرين إرادة تحدّت الجوّ العاصف والماطر فنزلت وأقفلت الشوارع تظاهراً وتأييداً لزعيمها وتيارها".
وأكد "أن حكومة ليست لها قرار مستقل بسبب هذه الأكثرية، لا تحافظ على الوحدة الوطنية وليست جديرة بالمحافظة عليها، كما أنها ليست أمينة على إعادة إعمار ما تهدّم، وحتّى الآن لم يصل إلى أهل الجنوب من المساعدات شيء، ولا هي جديرة بأن تحافظ على الاستقلال، بل تسلم بلدنا الى الانتداب الأميركي". وقال "إن من يصنع التحريض المذهبي في لبنان هم الأميركيون والإسرائيليون وأدواتهم في لبنان".
(وطنية)