صيدا ــ خالد الغربي
استكمالاً للقاء الذي عقد قبل أيام في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، يعقد قبل ظهر اليوم اجتماع في دار الفتوى في صيدا من أجل معالجة موضوع «التعمير»، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يحضره ممثلون عن القوى التي شاركت في اجتماع «عين التينة»، وهي: تيار المستقبل، التنظيم الشعبي الناصري، حركة أمل، حزب الله، والجماعة الإسلامية، وكذلك حركتا فتح وحماس عن الجانب الفلسطيني، ويضاف اليها وفق ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماع المذكور، كل من دار الفتوى في صيدا، رئيس البلدية عبد الرحمن البزري، والشيخ ماهر حمود. ومن المتوقع حضور النائبين بهية الحريري وأسامة سعد. وسيشكل الاجتماع «المظلة السياسية» لنشر الجيش اللبناني في القسم الأكبر في منطقة التعمير التي تشهد توترات وحوادث أمنية متكررة.
ووفقاً لمعلومات خاصة بـ«الأخبار» فإن الجيش اللبناني وضع خطة للانتشار تقضي بتقدمه من موقعه قرب جامع الموصللي بعمق أربعمئة متر ويصل إلى محلات الرز بالقرب من المدخل الأول لمخيم الطوارئ، حيث معقل «عصبة الأنصار» التي ستكون «عملياً» متواصلة مع مخيم عين الحلوة، عبر الممرات الداخلية والمدخل الثاني لمخيم الطوارئ. وتشير المعلومات إلى أن مسؤولاً أمنياً لبنانياً وضع بعض القادة الصيداويين في جو هذه الخطة التي نقلها، على ما يبدو، مسؤول فلسطيني بارز إلى عصبة الأنصار الإسلامية.
وبالعودة إلى اجتماع اليوم، فإن بياناً سيصدر عن المجتمعين يتضمن الطلب من السلطة بسط سلطتها في التعمير وكذلك الطلب من القوى الفلسطينية والمعنية بعدم تغطية العناصر المسلحة (التي ستبقى منتشرة) بين مخيم الطوارئ ومدخل عين الحلوة، وإبقاء هذه المنطقة «منزوعة السلاح» بالقدر المستطاع. بيد أن هذا الاجتماع كاد أن يطاح، لولا المساعي التي بذلت لتذليل العقبات، ولا سيما تلك التي أبداها التنظيم الشعبي الناصري، الذي هدد بالمقاطعة؛ ومنها عدم تسمية الاجتماع «اجتماع لجنة المتابعة» التي يرى التنظيم أنها ماتت منذ زمن، واعتبار الاجتماع مكملاً لاجتماعات عين التينة، وتحفظه عن مشاركة السيد عدنان الزيباوي في الاجتماع بكونه شخصية مستقلة، بل ممثلاً عن تيار الحريري، وخصوصاً أنه حضر اجتماع عين التينة بوصفه ممثلا عن تيار المستقبل، فضلاً عن الاعتراض على مشاركة رئيس بلدية المية ومية رفعت أبو سابا الذي وضع «الناصريون» فيتو عليه، إضافة إلى حق الدكتور البزري بمشاركته مع مندوبين عنه؛ وشهدت الساعات الأخيرة جولات من اللقاءات لإنجاح لقاء «دار الفتوى».