راجانا حميّة
تجري غداً الجمعة انتخابات الهيئة الطلابية في جامعة القديّس يوسف (USJ) بين لائحتيْ كتلة «14 آذار» وتحالف «التيّار الوطني الحر والمردة والمقاومة». وللمناسبة، عقد المرشّحون أمس جلسات مناقشة لبرامجهم الانتخابية في قسمي الحقوق والإدارة تركّزت على أربعة محاور أكاديمية واجتماعية وثقافية وسياسيةوشدّد برنامج التكتّل الثلاثي الذي حمل شعار الرؤية الموحّدة، على «أهمّية الشراكة في الوطن بين جميع الأطراف من دون تفرقة». كما تميّز البرنامج بالدمج ما بين «الطروحات السياسية الآنية وحقوق الطلّاب، فطرحت كلّية العلوم الاقتصادية في بيانها السياسي «الدين العام عنواناً أساسياً لهذا العام وكيفية مساهمة الطلّاب في مواجهته عبر إقامة حلقات مناقشة للوضع العام من أجل الوصول إلى حلول مناسبة ومشتركة، يتبعها نشر هذه الحلول بعد الموافقة عليها في الوسائل الإعلامية ومجلّة «Eco libre» الاقتصادية ودعمها بالتمويل اللازم عن طريق الإعلانات». كما طرحت كليّتا الإدارة والحقوق برنامجاً سياسياً يأخذ في الاعتبار «ضرورة الجمع ما بين الحرية الوطنية ودور الإرادة الطالبية في تحقيقها وإقامة المؤتمرات عن الرؤية الاقتصادية للأحزاب اللبنانية والحوارات السياسية المصغّرة والتشديد على ضرورة تحرير الأسرى في السجون السورية والإسرائيلية بالتعاون مع جمعية سوليد، إضافة إلى البطاقة الطلّابية».
أمّا الشق السياسي لبرنامج قوى «14 آذار» الطلّابية فلم يرد فيه أيّ ذكر للطلّاب وحقوقهم، وشدّد في معظمه على المصطلحات عينها التي يردّدها «الزعماء الأصليّون»، متمحوراً حول ثلاث نقاط أساسية سياسية بحتة بدءاً من «سلاح المقاومة ونزعه وبسط السيادة مروراً بتنفيذ القرارات الدولية العالقة منذ سنوات، وصولاً إلى الطعن بشرعيّة رئيس الجمهورية وحماية الحكومة الحالية».
وفي ما يخص المحاور الثلاثة الأخرى، تميّز كل طرف من الأطراف برؤيته الخاصّة، إذ شدّد برنامج التكتل الأكاديمي والثقافي على «أهميّة عقد اجتماعات فصليّة بين الطلّاب وعمداء الكلّيات لتحسين عمليّة التواصل بينهم وبين الإدارة وإقامة شبكة علاقات بين الجامعة والجامعات الأجنبية تمهيداً لبرامج أكاديمية مستقبلية مشتركة وإقامة معرض مهن سنوي يساعد الطلّاب على إيجاد فرصة عمل أو تدريب». كما تطرّق برنامج التكتّل في شقّه الاجتماعي إلى «ضرورة مناقشة أمور حسّاسة مثل الزواج المدني وتنظيم أيّام تضامنية مع المعوقين والأيتام والأطفال المصابين بالسرطان والسيدا وإقامة حملات توعية من الحوادث».
وتركّز البرنامج الأكاديمي والثقافي والاجتماعي لقوى 14 آذار أيضاً على مواضيع مشابهة للأوّل مع التركيز على «أهميّة تقوية الشق المعلوماتي في جميع المجالات وإقامة دورات رياضية وثقافية لتشجيع المنافسة، إضافة إلى تنظيم السهرات الترفيهية والأمسيات الثقافية».
وتجدر الإشارة إلى أنّ جلسة مناقشة أخرى للبرامج الانتخابية لكليتي العلوم الاقتصادية والسياسية تجري الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم.
الجدير بالذكر أنّ مرشّحي اللائحتين يتنافسون على31مقعداً بدلاً من 32 (عشرة مقاعد في كليّة إدارة الأعمال وعشرة في العلوم الاقتصادية وثمانية في الحقوق وثلاثة في العلوم السياسية)، بعدما حُسمت «نصف» جولة فيها لمصلحة التكتّل الثلاثي، منذ أسبوع، بفوز الطالبة سينتيا قرقماز (سنة رابعة) بالعضوية والطالب إيلي قليموس (سنة ثالثة، المستقل والمدعوم في الوقت نفسه من التيّار) برئاسة الهيئة الطالبية بالتزكية، بعد انسحاب مرشّحَي 14 آذار، كريم رفاعي وباسم ضاهر.
أمّا بالنسبة إلى رئاسة الهيئات الثلاث الباقية، فيتنافس عليها ستّة مرشّحين على ثلاثة مقاعد، ثلاثة منهم للتكتّل الثلاثي (إدمون المر في «الإدارة»، شادي عبد النور «اقتصاد» وأنيس نصر «الحقوق» وهو مستقّل يلقى تأييد التيّار )، وثلاثة من تكتّل 14 آذار (حليم أبو رجيلي «الإدارة» وفادي هبر «الاقتصاد» وفيليب زخّور «الحقوق»).
وتوزّع عدد المقاعد في كل كليّة تبعاً لعدد السنوات الدراسية فيها، حيث اختير مرشّحون لكل تكتّل عن كل سنة جامعية. علماً بأن المقاعد الـ 31 خاصّة بكلّيتي العلوم والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية بما فيها أقسامها الستّة «إدارة الأعمال والحقوق والعلوم السياسية والعلوم الاقتصادية والدراسات المصرفية وعلوم الضمان».
ويشير مسؤول الطلّاب في التيّار الوطني الحر فادي حنّا إلى أنّ «المعركة السياسية تخاض على مستوى هاتين الكليّتين، أما ما يخص الكليات الأخرى من الصيدلة والطب والعلوم الإنسانية فلا يُتَدَخَّل كثيراً في انتخاباتها بسبب معايير أخرى تتعلّق بالصداقة والخدمة العامّة وأهمّية المرشّح من الناحية الأكاديمية».
وتوقّع مسؤول التيّار الوطني الحر في كلّية إدارة الأعمال جاد شبير أن «تكون نسبة النجاح للوائح الجمعة 70% بناء على الإحصاءات التي أجريت قبيل الانتخابات بحوالى عشرة أيّام».